للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولا يصح سوى الخمسة. (١)

١٤١ - كانُوا يَعْمَلُونَ* تام وفاصلة ومنتهى الحزب الثاني بلا خلاف.

[الممال]

(ابتلى ومصلى) لدى الوقف و (وصى واصطفى) لهم النَّاسِ* معا لدوري النار لهما ودوري الدُّنْيا* ونَصارى * معا ومُوسى * وعِيسَى* لهم وبصري. (٢)

[تنبيهات]

الأول: إن قلت ذكرت في الممال ابتلى وأصل فعله واوي، لأنك تقول إذا أسندت الفعل إلى المتكلم، أو المخاطب بلوت أي امتحنت واختبرت، وما كان كذلك لا إمالة فيه.

قلت: الواوي إذا زاد على ثلاثة أحرف فإنه يصير بتلك الزيادة يائيّا.

وذلك كالزيادة في الفعل بحروف المضارعة، وآلة التعدية وغيره نحو يتلى ويدعى وتزكي ويرضى وتجلى وتدعى وزكاها ونجانا فأنجاه واعتدى فتعالى الله واستعلى ومن ذلك أفعل في الأسماء نحو أدنى وأزكى وأعلى؛ لأن لفظ الماضي من ذلك كله تظهر فيه الياء إذا رديت الفعل إلى نفسك نحو:

زكيت، وأنجبت وابتليت.

الثاني: لا يتأتى التقليل لورش في مصلى إلا مع ترقيق اللام، وأما مع تفخيمه فلا يصح إذ الإمالة والتغليظ ضدان لا يجتمعان، وهذا مما لا خلاف


(١) ومن الملاحظ في أَأَنْتُمْ* أنها مثل أَأَنْذَرْتَهُمْ*، وأن لهشام وجهين فقط وهما:
الإدخال مع التسهيل والتحقيق.
(٢) يلاحظ أن (ابتلى ومصلى) لدى الوقف، و (وصلى، واصطفى)، و (موسى، وعيسى)، والدُّنْيا* كله بالإمالة لحمزة، والكسائي، وبالفتح والتقليل لورش، وبالتقليل أيضا لأبي عمرو وفي لفظ (موسى، وعيسى والدنيا والناس) بالإمالة لأبي عمرو، ودوري الكسائي، وبالتقليل لورش.
وَالنَّارُ بالإمالة لأبي عمرو، ودوري، وبالتقليل لورش.

<<  <   >  >>