للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بضم الخاء على أنه فعل أمر والهمزة همزة وصل قوله: (تبشرون) يعني قوله تعالى «فبم تبشرون» قرأه بتشديد النون ابن كثير على أن أصله تبشرونني أدغمت الأولى وحذفت الياء تخفيفا وبقيت الكسرة تدل عليها، والباقون بتخفيفها

وكسرها (ا) علم (د) م كيقنط اجمعا ... (روى) (حما) خفّ قدرنا (ص) ف معا

أي يكسر النون من قوله تعالى «فبم تبشرون» نافع وابن كثير، فقرأ ابن كثير بالتشديد والكسر؛ ونافع بالتخفيف والكسر (كيقنط) أي قرأ الكسائي وخلف والبصريان «ومن يقنط» هنا «إذا هم يقنطون» بالروم «ولا تقنطوا» بالزمر بكسر النون، والباقون بفتحها، ووجه القراءتين أن الماضي في هذه المادة فيه لغتان:

قنط بالفتح وهو أكثر وأفصح فجاء مضارعه مكسورا، وقنط بالكسر مضارعه يقنط بالفتح، وفيه لغة ثالثة يقنط بالضم ورويت شاذة قوله: (خف قدرنا) أي قرأ أبو بكر «إلا امرأته قدرنا إنها» هنا و «قدرناها» في النمل بتخفيف الدال والباقون بتشديدها وهما لغتان بمعنى التقدير لا القدرة أي قدرناه وكتبناه.

[سورة النحل]

ينزل مع ما بعد مثل القدر عن ... روح بشقّ فتح شينه (ث) من

أي قرأ روح عن يعقوب «تنزل الملائكة بالروح» بتاء مفتوحة وفتح الزاي مشددة مثل «تنزّل» المجمع عليه في سورة القدر على أنه مضارع تنزل ثم خفف بحذف التاء، والباقون بياء مضمومة وكسر الزاي، وهم في تشديد الزاي على أصولهم على أنه مضارع أنزل ونزل على القراءتين قوله: (مع ما بعد) أي ما بعد «تنزل» وهو «الملائكة» بالرفع فهم من إطلاقه، والباقون بالنصب قوله: (بشق) يريد قوله تعالى «إلا بشق الأنفس» قرأه بفتح الشين أبو جعفر على أنه مصدر، والباقون بكسرها.

ينبت نون (ص) حّ يدعون (ظ) با ... (ن) ل وتشاقّون اكسر النّون (أ) با

أراد أن أبا بكر قرأ «ينبت لكم» بالنون مراعات للالتفات، والباقون بالياء على إسناده لضمير اسم الله تعالى المتقدم لمناسبة وهو قوله: (يدعون) يريد قوله تعالى «والذين يدعون» بالغيب، قرأه يعقوب وعاصم مراعاة لقوله تعالى «وبالنجم هم يهتدون» والباقون بالخطاب مراعاة لقوله تعالى «والله يعلم ما تسرون وما

<<  <   >  >>