للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فصل في ذال إذ (١)

اختلف في إدغام ذال إذ وإظهاره عند ستة أحرف، وهي حروف (تجد) والصّفير. فالتاء ك إذ تبرّأ الذين [البقرة/ ١٦٦]، وإذ تخلق من الطّين [المائدة/ ١١]. والجيم ك إذ جعلنا البيت مثابة للنّاس [البقرة/ ١٢٥] وإذ جاء ربّه بقلب سليم [الصافات/ ٨٤]. والدال إذ دخلوا عليه (٢) في الحجر (٥٢) وصاد (٢٢) والذاريات (٢٥) / ٤٠ ظ/ وإذ دخلت جنّتك في الكهف (٣٩) ولا خامس لها. والزاي وإذ زيّن [الأنفال/ ٤٨] وإذ زاغت [الأحزاب/ ١٠] ولا ثالث لهما. والسين إذ سمعتموه [النور/ ١٢، ١٦] كلاهما وليس غيرهما. والصاد وإذ صرفنا إليك [الأحقاف/ ٢٩] ولا ثاني له.

فأدغمها فيهن أبو عمرو وهشام (٣)، وافقهما الكسائيّ وخلاد والدوريّ عن حمزة فيهن إلا [في] الجيم (٤)، ووافقهم خلف رواية واختيارا في التاء والدال (٥)، ووافقهم النّقاش عن الأخفش في الدال حيث وقع (٦)، ووافقهم زيد عن الدّاجوني وهبة الله عن الأخفش عنه في قوله تعالى: إذ دخلت جنّتك (٧) [الكهف/ ٣٩]، وافقهم الدّاجونيّ من التاء في حرف واحد وهو قوله تعالى: إذ تقول للمؤمنين


(١) ينظر هذا الفصل في: التيسير/ ٤١، وإبراز المعاني/ ١٤٠، وسراج القارئ/ ١١٦، ١٢٣، النشر ٢/ ١.
(٢) الحجر/ ٥٢، ص/ ٢٢، والذاريات/ ٢٥.
(٣) ينظر: التيسير/ ٤٢، والإقناع ١/ ٢٤٠.
(٤) ينظر: التبصرة/ ١١١، والتيسير/ ٤٢، والنشر ٢/ ٣، والإتحاف/ ٢٧، ولم أجد في أي منها موافقة الدوري عن حمزة.
(٥) ينظر: التيسير/ ٤٢، ومصطلح الإشارات/ ٨٥، والنشر ٢/ ٣.
(٦) وردت الرواية من طريق الصوري بالإظهار. (ينظر/ النشر ٢/ ٣، والإتحاف/ ٢٧.
(٧) ينظر: التبصرة/ ١١٢، والنشر ٢/ ٣، والإتحاف/ ٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>