للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإن كانت كسرة فالصلة ياء نحو: فأتوا بسورة من مثله [البقرة/ ٢٣]، إلى ربّه (١) ومن رحمته (٢).

إلّا أنّهم اختلفوا من ذلك في ثماني عشرة كلمة: منها ثلاثة أفعال من القسم الذي تحرك ما قبله بالفتح وقد حذف منه للجزم ألف بين الفتحة والهاء وهي:

يرضه (٣) (٨) في الزمر وخيرا يره (٧) وشرّا يره (٨) كلاهما في الزلزلة. وباقي الكلمات من الذي تحرك ما قبله بالكسر وهي: بيده عقدة النّكاح [البقرة/ ٢٣٧] وبيده فشربوا [٢٤٩] كلاهما في البقرة وبيده ملكوت (٨٨) في المؤمنين (٤) / ٥٤ ظ/ ومثله في ياسين (٨٣)، وهذه الأربعة أسماء. وفي آل عمران أربع: يؤدّه إليك (٧٥) ولا يؤدّه إليك (٧٥) ونؤته منها (١٤٥) كلاهما. وفي النساء ثنتان: نولّه (٥) (١١٥) نصله (١١٥) وفي يوسف طعام ترزقانه (٣٧) وفي طه ومن يأته مؤمنا (٧٥) وفي النور ويتّقه فأولئك (٥٢) وفي النمل فألقه إليهم (٢٨) وفي الشورى نؤته منها (٢٠)، وجميعها أفعال حذفت منها ياء بين الكسرة والهاء للجزم إلّا ترزقانه فإنه مرفوع كسرت نونه علامة التثنية.

واختلفوا في هاء «أرجه» (٦) في الموضعين، إذ هما متصلان بفعل مبنيّ على السكون مختلف في لامه هل هو همزة أو ياء؟ فهو في قول من جعل لامه همزة من باب ما قبله ساكن غير الياء مثل: أرسله [يوسف/ ١٢]، واجعله [مريم/ ٦]. وفي قول من جعله ياء من باب نؤته [الشورى/ ٢١] ونحوهما.


(١) الكهف/ ٨٧، وينظر: هداية الرحمن/ ١٥٧.
(٢) الكهف/ ١٦، والروم/ ٤٧، والحديد/ ٢٩.
(٣) بعدها في س: (لكم).
(٤) س: (المؤمنون).
(٥) الأصل: (قوله)، وما أثبتناه من س.
(٦) الأعراف/ ١١١، والشعراء/ ٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>