للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فصل]

في إمالة الألف إذا كانت لاما في الأسماء والأفعال (١) اعلم أنّ كلّ واحد من الأسماء والأفعال إما أن يكون ثلاثيّا أو مجاوزا للثّلاثي.

والثّلاثيّ إمّا أن يكون ألفه منقلبا عن ياء أو عن واو.

أمّا الاسم فإن كان ألفه/ ٨١ ظ/ منقلبة عن ياء، فإنّ الكوفيين إلّا عاصما أمالوه سواء كان الاسم مفردا أم مضافا، مؤنثا أم مذكرا (٢).

وافقهم في إمالة ما كان قبل ألفه من ذلك راء أبو عمرو والصوريّ عن ابن ذكوان (٣) وأبنيته ثلاثة: فعل وفعل وفعل.

أمّا الأوّل فنحو: الهدى (٤) والنّهى (طه/ ٥٤، ١٢٨) وهداهم (البقرة/ ٢٧٢) والقوى (النجم/ ٥) والقرى (٥) وتقاة (آل عمران/ ٢٨).

وانفرد الكسائيّ بإمالة فمن تبع هداي (البقرة/ ٣٨) وحقّ تقاته (آل عمران/ ١٠٢)، إلّا أنّ الليث عنه فخم هداي (٦).

وأمّا الثاني فهو: الزّنى (٧) وإناه (الأحزاب/ ٥٣) وكلاهما


(١) ينظر هذا الفصل في: الإقناع ١/ ٢٨٠، والنشر ٢/ ٣٥، والإتحاف/ ٧٥.
(٢) وافقهم أبو جعفر برواية منفردة عنه في إمالته بين اللفظين ل إناه فقط من هذه الكلمات. (ينظر: التيسير/ ٤٦، والنشر ٢/ ٣٥، ٤٣).
(٣) ينظر: التبصرة/ ١٢٢، والتيسير/ ٤٧، والنشر ٢/ ٣٥.
(٤) البقرة/ ٢، وينظر: هداية الرحمن/ ٣٨٨.
(٥) الأنعام/ ٩٢، وينظر: هداية الرحمن/ ٢٨٨.
(٦) البقرة/ ٣٨، طه/ ٢٣، وينظر: التبصرة/ ١٢٣، والتيسير/ ٤٨، والنشر ٢/ ٣٧، ٣٨ وقال أبو العزّ في الإرشاد/ ١٩٢: فإن أضيف هداي إلى مكنى غير الياء فإنّ حمزة والكسائيّ وخلف يميلونه كقوله تعالى: فبهداهم اقتده.
(٧) س: الربا.

<<  <  ج: ص:  >  >>