للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فصل (١)

واختلف أصحاب حمزة في الهمز إذا وقع قبله متّصلا به زائد لفظا أو خطّا، وإذا حذف لم يخلّ حذفه بالمعنى. فمنهم من خفّفه/ ١٠١ ظ/ لأنه قد صار بالاتصال بمنزلة المتوسط وهم الأكثرون، رواه الدانيّ عن شيخه أبي الفتح بن أحمد.

ومنهم من لم يخفّفه لأنّ اتصاله عارض، رواه الدانيّ عن شيخه أبي الحسن طاهر بن غلبون والأكثرون على تخفيفه (٢).

فالاتصال اللفظيّ كقوله تعالى: الّذي اؤتمن (البقرة/ ٢٨٣) وإلى الهدى ائتنا (الأنعام/ ٧١) ولقاءنا ائت (يونس/ ١٥).

والاتصال الخطّيّ كاتصاله بلام التعريف نحو: الأرض (٣) والاخرة (٤) والأولى (٥) أو بيا في النداء ك يا أيّها (٦) ويا أيّتها (٧) أو ها للتنبيه نحو: ها أنتم (٨) وهؤلاء (٩) أو همزة استفهام نحو: أأنذرتهم (١٠) [أئنّكم] (١١) وأؤنبّئكم (آل عمران/ ١٥) أو لام الابتداء نحو: ولئن جاء


(١) ينظر هذا الفصل في: التبصرة/ ٨٨ - ١، والإقناع ١/ ٤٣٢، ٤٥٣ - ٤٥٧.
(٢) (والأكثرون على تخفيفه) ساقط من س.
(٣) البقرة/ ٦١، وينظر: هداية الرحمن/ ٣٧.
(٤) البقرة/ ٩٤، وينظر: هداية الرحمن/ ٣٤.
(٥) طه/ ٢١، وينظر: المعجم المفهرس: ٩٨.
(٦) البقرة/ ٢١، وينظر: هداية الرحمن/ ٦٢.
(٧) يوسف/ ٧٠، الفجر/ ٢٧.
(٨) آل عمران/ ٦٦، وينظر: هداية الرحمن/ ٣٨٦.
(٩) البقرة/ ٣١، وينظر: المعجم المفهرس/ ٩٩.
(١٠) البقرة/ ٦، يس/ ١٠.
(١١) النمل/ ٥٥، فصلت/ ٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>