للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سورة الرعد (١) أربع وأربعون آية (٢)

بسم الله الرّحمن الرّحيم ألمّر تلك ءايت الكتب إلى قوله: خلق جديد رأس الخمس الأول (٣) وفيه من الهجاء (٤) حذف الألف من: روسى (٥) وكذا:


(١) بعدها في أ: «مكية، وقيل مدنية، خلافا لقتادة، وهي» وما أثبت من: ب، ج، ق، هـ، وما في أ: تصرف من الناسخ قطعا، لأن المؤلف ذكر في مقدمته أن السور المختلف فيها، لا يذكر فيها شيئا فقال: «فإذا لم ير في أولها، لا مكي، ولا مدني علم أنها مختلف فيها» وذكر سورة الرعد ضمن السور المختلف فيها. هذه السورة اختلف السلف فيها، أخرج أبو جعفر النحاس عن ابن عباس وأبو عبيد عن علي بن أبي طلحة أنها نزلت بمكة وقال به عطاء وسعيد بن جبير، واستثنى منها قوله: الله يعلم ما تحمل وقوله: ومن عنده علم الكتاب الآية.
وأخرج البيهقي عن عكرمة والحسن، وابن الضريس عن ابن عباس أنها نزلت بالمدينة وقال به مقاتل والكلبي وقتادة واستثنى منها قوله: ولو أن قرءانا وقوله: ولا يزال الذين كفروا وقال السيوطي: «والذي يجمع به بين الاختلاف أنها مكية إلا آيات منها» إلّا أنني رأيت ابن كثير وأبا حيان والقرطبي حينما تعرضوا لتفسير بعض هذه الآيات رجحوا أنها مكية قال ابن كثير:
«ومن عنده علم الكتاب قيل نزلت في عبد الله بن سلام قاله مجاهد وهذا القول غريب، لأن هذه الآية مكية» وقال أبو حيان: «والجمهور على أنها مكية» ومثله للقرطبي، ونحوه للشيخ ابن عاشر وقال: «والأسباب التي أثارت القول بأنها مدنية أخبار واهية».
انظر: الإتقان ١/ ٢٩، ٣٦، التحرير ١٣/ ١٤١، ابن كثير ٢/ ٥٤٠، البحر ٥/ ٣٥٨، الجامع ٩/ ٣٣٦ فضائل القرآن ٧٣، دلائل النبوة ٧/ ١٤٢.
(٢) عند المدني الأول والأخير، والمكي، وثلاث وأربعون آية عند الكوفي، وخمس وأربعون آية عند البصري، وسبع وأربعون آية عند الشامي.
انظر: البيان ٥٧، القول الوجيز ٤٥ معالم اليسر ١٠٩ جمال القراء ١/ ٢٠٦ سعادة الدارين ٣١.
(٣) رأس الآية ٥ الرعد.
(٤) سقطت من، ب، ج، ق.
(٥) وهي متعددة في مواضع من القرآن، وانفرد أبو داود بالحذف حيث ما جاءت، وعليه العمل، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني. انظر: التبيان ١١١، فتح المنان ٦٣ دليل الحيران ١٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>