للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سورة سبحن (١) مكية (٢)، وهي مائة وعشر آيات (٣)

بسم الله الرّحمن الرّحيم سبحن الذى أسرى بعبده ليلا إلى قوله: مّفعولا، رأس


(١) في ب: «الإسراء» وهو اسم من أسمائها، وتسمى عند السلف سورة بني إسراءيل كما سيأتي في حديث ابن مسعود رواه البخاري وغيره. انظر: الإتقان ١/ ١٥٥ جمال القراء ١/ ٣٧.
(٢) أخرجه النحاس وابن الضريس وابن مردويه عن ابن عباس قال نزلت سورة بني إسراءيل بمكة، وأخرجه البيهقي عن عكرمة والحسن وأبو عبيد عن علي بن أبي طلحة وأبو بكر الأنباري عن قتادة أنها مكية، ويدل له ما أخرجه البخاري عن عبد الرحمن بن زيد قال سمعت عبد الله بن مسعود يقول: في بني إسراءيل، والكهف ومريم، وطه والأنبياء، إنهن من العتاق الأول، وهن من تلادي» قال ابن حجر: «والغرض منه هنا أن هذه السور نزلن بمكة، وأنهن من قديم ما نزل.
واستثني بعضهم قوله: ويسئلونك عن الروح وقوله: وإن كادوا ليفتنونك وقوله:
وقل رب أدخلني مدخل صدق وقوله: إن ربك أحاط بالناس وقوله: إن الذين أوتوا العلم وغيرها فإنهن مدنيات، ولقد تتبعت هذه الآيات في تفسير القرطبي وابن كثير، وغيرهما فرأيت ابن كثير يستدل على كونهن مكيات ويرد ويضعف قول من قال إنهن مدنيات فمما قال:
«وهذا القول ضعيف، لأن هذه الآية مكية، وقال «لأن هذه السورة مكية وسياقها كله مع قريش» وقال ابن حجر: «ولا يثبت شىء من ذلك والجمهور على أن الجميع مكيات وشذ من قال خلاف ذلك» وقد جزم البيضاوي بأنها مكية كلها، وقال الألوسي: «وكونها كذلك بتمامها قول الجمهور، وحكى بعضهم الإجماع.
انظر: فتح الباري ٩/ ٣٩، ٤٢ رقم ٤٩٩٤ و ٨/ ٣٨٨، ٤٣٥ ابن كثير ٣/ ٥٧، ٦٢، ٦٤، ٦٦، ٧١ الجامع ١٠/ ٣٠١ الإتقان ١/ ٢٩ التحرير ١٥/ ٦ فضائل القرآن ٧٣ روح المعاني ١٥/ ٢ الدر ٤/ ١٣٦.
(٣) عند المدني الأول، والثاني والبصري والمكي والشامي، وهي مائة وإحدى عشرة آية عند الكوفي. وفي نسخة ق: «آية».
انظر: البيان ٦٠ جمال القراء ١/ ٢٠٦ القول الوجيز ٤٧ معالم اليسر ١١٧ سعادة الدارين ٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>