للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونسبه تلميذه إبراهيم بن سهل العبدري إلى بني أمية، فقال:

«سليمان بن أبي القاسم الأموي».

فتسميته بالأموي؛ لأنه كان من موالي بني أمية، وكانت كلمة الأموي تطلق على الأموي من الصلب وعلى موالي الأمويين، وأبو داود كان أبوه نجاح مولى وأعتقه هشام (١).

وينسب تارة إلى المؤيد بالله، فيقال: «أبو داود المؤيدي» (٢).

وينسب تارة أخرى إلى هشام، فيقال: «أبو داود الهشامي» (٣).

وهاتان النسبتان قليلتا الاستعمال، ولم تشتهرا اشتهار الأولى، مع أن المنسوب إليه هو شخص واحد وهو هشام بن الحكم المؤيد بالله كما بينته في مقدمة التنزيل. ونسبه عبد الرحمن بن خلدون إلى موالي مجاهد العامري، ولم يذكر هذه النسبة غيره، فقال: «أبو داود سليمان بن نجاح من موالي مجاهد العامري» والأولى أشهر، وبها يعرف (٤).

[مولد المؤلف أبي داود]

أجمعت المصادر على أن مولده سنة ثلاث عشرة وأربعمائة من الهجرة.

قال ابن بشكوال: وقرأت بخط شيخنا أبي عبد الله بن أبي الخير (٥)،


(١) انظر: مقدمة مختصر التبيين لهجاء التنزيل (قسم التحقيق) ص ٢.
(٢) انظر: معجم السفر للإمام السلفي ٥٧٦.
(٣) انظر: التكملة ٢/ ٧٨٥، والذيل والتكملة ٤/ ١٩١.
(٤) انظر: تاريخ ابن خلدون ١/ ٣٦٦.
(٥) ستأتي ترجمته في مبحث تلاميذه صفحة ١٠٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>