للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

علم هؤلاء الشيوخ ومؤلفاتهم، وبالأخص منهم أبو عمرو عثمان بن سعيد الصيرفي وابن عبد البر وأبو الوليد سليمان الباجي. فتصدر للإقراء والتدريس والتأليف بل عارض بعض شيوخه وخالفهم، وعلق على كتبهم، ووضع على بعضها حواشي، ورحل إليه الناس لعلمه وفضله وعلوّ رواياته.

وسرى هذا التأثر العلمي في تلاميذه كما نرى في المبحث التالي.

[تلاميذ أبي داود]

جردت من كتب التراجم والتاريخ التي عنيت بتاريخ الأندلس وغيرها واستخرجت منها عددا كبيرا من تلاميذ المؤلف، مما يدل على إقبال طلبة العلم عليه، فتوافدوا ورحلوا إليه لتقدمه وفضله وعلمه، وعلو إسناده، وإني أذكرهم على حسب ترتيب حروف المعجم.

١ - آدم بن الخير السرقطي، سمع بدانية من أبي الحسن الحصري، وله أيضا رواية عن أبي داود المقرئ وغيره (١).

٢ - أبو الحجاج الخولاني روى القراءات عن أبي داود (٢).

٣ - أبو الحسن المعروف بالنقدوي من أهل غرناطة رحل إلى أبي داود بشرق الأندلس، وأخذ عنه القراءات هو وأبو القاسم عبد الرحيم الخزرجي، وأبو عبد الله النوالشي، وتصدروا جميعا للإقراء بعد ذلك وأخذ عنهم (٣).


(١) انظر: التكملة ١/ ٢١٢.
(٢) انظر: غاية النهاية ١/ ٢٥١، ٢٦٦.
(٣) انظر: التكملة ١/ ٢٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>