للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

دروس الحكمة والعرفان تحت وصايتك، ولم يرده " سوكر أجاريا " لأن الأستاذ المتضلع لا يرد طلب التلميذ النبيل، والتحق "كاجا" ببيت " سوكر أجاريا " يتعلم ويخدم.

وكان لـ"سوكر أجاريا " بنت جميلة أسماها " ديويا ن ي " كان أبوها يحبها حبًّا جمَّا، وكان "كاجا" يقضي أكثر أوقاته معها يسليها بالغناء والرقص والقصص ويقضي لها كل حاجاتها فتعلقت به " ديوياني " وشغفت بحبه، وخافت " أسورا " من عاقبة هذه العلاقة بين "كاجا" و " ديوياني " وتخيلت أن "كاجا" سيستطيع تحت ستار طلب العلم والخدمة أن يعرف سر عملية " سنجيوني "، ولذلك قررت سورا قتل "كاجا" وانتهزت فرصة خروجه يرعى ماشية أستاذه، وهجم عليها أفراد منها، وقتلوه، ومزقوا جسمه شر ممزق.

ولما عادت الماشية بدونه انزعجت "ديوياني" وأسرعت إلى أبيها صارخة باكية، وقالت: يا أبتي، إن الشمس قد غابت وعادت الماشية، ولم يأتِ "كاجا" إني أخاف أن يكون شر نزل به، وإني لا أستطيع أن أعيش ولا أراه بجانبي، فرق قلب الأب لابنته، واسترعى عملية " سنجيوني " وسرعان ما حضر "كاجا" وقص عليهما ما حدث له وهو يرعى الماشية من هجوم " أسورا " عليه وقتله، ولكن " أسورا " دبر ت طريقا جديدا للتخلص من "كاجا" فذهب مرة ليحضر الأزهار الجميلة من الغابة إلى " ديوياني " فانقض عليه بعضهم وقتلوه وحرقوه، ألقوا رماده في اليم، وطال انتظار ديوياني له دون جدوى فهرعت أبيها باكية ناحبة فأحياه لها مرة ثانية.

ولكن " أسورا " دبرت أمرًا خطيرًا، فقد أمسكت بـ"كاجا" وقتلته وحرقت جسته وأذابت رماده في كأس خمر، وقدمت الكأس إلى " سوكر أجاريا " فشربه،

<<  <   >  >>