للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ب- اليهودي لا يخطئ إذا اعتدى على عرض الأجنبية؛ لأن المرأة غير اليهودية تعد في شريعة اليهود بهيمة، والعقد لا يجوز بين بني الإنسان وبين البهائم.

إذا سرق غير اليهودي شيئًا، ولو كانت قيمته تافهة جدًّا؛ فإنهم يستحقون الموت؛ لأنهم قد خالفوا الوصايا التي قد أوصاهم بها الله، وأما اليهود فلا شيء عليهم؛ لأنه جاء في الوصايا لا تسرق مال القريب، والأمي ليس بقريب، لا تظلم الشخص الذي تستأجره لعمل ما إذا كان من إخوتك. أما الأجنبي؛ فمستثنى من ذلك، وفي القضاء إذا جاء أجنبي وإسرائيلي أمامك في دعوى، وأمكنك أن تجعل الإسرائيلي رابحًا فافعل. وقل للأجنبي: هكذا تقضي شريعتنا، وهذا إذا كان في مدينة يحكمها اليهود.

وإذا أمكنك ذلك وفقًا لشريعة الأجنبي، فاجعل الإسرائيلي رابحًا وقل للأجنبي هكذا تقضي شريعتك، وإذا لم تتمكن في الحالتين، فاستعمل الغش والخداع في حق هذا الأجنبي حتى تجعل الحق لليهودي، إن غير اليهودي لا يختلف بشيء عن الخنزير البري؛ فالمرأة اليهودية التي تخرج من الحمام عليها أن تستحم ثانية إذا وقع نظرها لأول مرة على نجس كالكلب والحمار والمجنون وغير اليهودي، والجمل، والخنزير، والحصان، والأبرص.

إن عبدة الأوثان الذين لا يعتنقون الدين اليهودي، والمسيحيين المؤمنين بيسوع المسيح، والمسلمين التابعين للنبي محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- هم في نظر اليهود أعداء الله وأعداء اليهود، ومن هنا نستخلص أن العالم كله بما فيه من مسلمين، ومسيحيين في نظر اليهود، وتعاليمهم أعداء لهم يسمح التلمود لأصدقاء الله وأقاربه في أن يضلوا الأشرار؛ ولأنه مكتوب: "كن تقيا مع الأتقياء وشريرا مع الأشرار، ممنوع

<<  <   >  >>