للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: الحمد لله، أعود إلى السؤال الأول: هل تعتقد بأنه يجوز للمسلم أن يفسر نصاً من كتاب أو سنة تفسير من عنده؟

السائل: طبعاً لابد من تفسيره إما بالكتاب وإما بالسنة.

الشيخ: لا لا، هذا غلط، جواب خطأ، لأنك تقول: تفسير بالكتاب، أنا أسألك: هل يجوز أن تفسر الكتاب بفهمك الخاص أن تستند كما قلنا إلى السلف الصالح الذين فسروه.

السائل: الذي مثلي قاصر لا يستطيع أن يفسر الكتاب برأيه، لأنه ما فيش صفات الاجتهاد، ولا لغة عربية شاملة.

الشيخ: جميل جداً، إذاً: لا يجوز لإنسان أن يفسر آية أو حديث إلا وقد دعم رأيه وتفسيره بشيء منقول عن السلف، وإلا وقعنا في الانحراف الذي أشرنا إليه آنفاً في التصوير النبوي الجميل: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} (الأنعام: ١٥٣).

أنت تعلم أن هناك كتب في العقائد على اختلاف المذاهب كما أشرنا آنفاً، لن تجد من يقول بأن علم النبي مساوي لعلم الله مع التفريق الذي ذكرته.

السائل: الغيب بعض من علوم الله، وليس علم الله ...

الشيخ: أرجوك ما تعيد علينا، نريد شيئاً جديداً.

السائل: الغيب هو بعض علوم الله، هو ليست كل علوم الله عز وجل محصورة بالغيب.

الشيخ: كيف؟

<<  <  ج: ص:  >  >>