للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مداخلة: لا أسمع منه.

الشيخ: إلا إن عرفت أنه صدق فيه قوله عليه السلام: -وأنَّى لك ذلك-: «صدقك وهو كذوب».

"الهدى والنور" (٣٥٥/ ٠٦: ٢٣: ٠٠)

[[٣٩٢] باب حكم الاستعانة بالجن لعلاج المصروع]

السائل: هل يجوز للرجل الذي يقرأ على الإنسان المريض بمسة من الجن بعد حضور الجن على الإنسان المريض، هل يجوز أن يأمر الجن ببعض أمور مثل الاستعانة به على معرفة مكان كنز مثلاً، أو استخراج الكنز، أو معرفة إنسان آخر إذا كان مريضاً بلمسة الجن أم لا، ما حكم الدين في هذا جزاكم الله خيراً؟

الجواب: لا يجوز إلا ما جاء في أول السؤال من قراءة القرآن على الممسوس بالجن، أما الاستعانة بالجن على ما ذُكر أو غير ذلك فهذا أولاً خلاف السنة العملية التي جرى عليها الرسول عليه السلام، ومن اهتدى بهداه، وثانياً إنه مخالف لقوله تعالى: {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا} (الجن: ٦)، فالاستعاذة والاستعانة بمعنى واحد، فلا يجوز لمن ابتلي في هذا العصر الحاضر ونصَّب نفسه لإخراج الجن من المصابين بمس منهم، بأن يتلو عليهم بعض الآيات، وبعض الاستعاذات المشروعة في السنة الصحيحة، هذا جائز وما سواه فضلال.

والشيطان إذا صح التعبير أشطن من الأمريكان والبريطان وغيرهم، لأنهم يطلبون المعونة من شياطين الجن، لذلك أعني أن شياطين الإنس حينما يريدون أن يصلوا إلى بعض أهدافهم غير المشروعة، يقدمون بين يدي ذلك طُعماً، يعني

<<  <  ج: ص:  >  >>