للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المشكلة طبعاً الأرواح معروف أنا بالنسبة إلي لا .. يعني: إن كان ممكن الروح تعود .. ما قرأت ولا علم لي في ذلك .. هذه المشكلة لا أدري مدى ما ترى فضيلتكم بالنسبة لهذا الموضوع أو رأيكم في الموضوع باختصار؟

الشيخ: أنا أرى أنك تترك العمل هذا كله ولا تكن موضعاً لتلاعب الشيطان بك .. هؤلاء كلهم من شياطين الجن، وقد يكون هناك شيطان من شياطين الإنس، لكن القصة التي ترويها أنت قصة بالنسبة لما هو معلوم من وسائل البشر هي قصة خيالية ..

مداخلة: أنا لولا أنها حصلت معي لن أصدقها ..

الشيخ: طول بالك! لكن عندما كان المسلم يؤمن بأن هناك حياة غير حياة البشرية هي حياة الملائكة وحياة الجن وأنهم لهم من القدرات والطاقات والمكنات ما لا يطيقها ولا يستطيعها البشر عادة، ومن ذلك كما قال تعالى: {إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ} (الأعراف: ٢٧) فمن هذا المنطلق ممكن هذه الصورة أو هذه القصة الخيالية بالنسبة إلينا ممكن أن تكون حقيقة واقعية لكن من شياطين من هذا النوع الذين يروننا ولا نراهم.

فأنت الآن تحكي كأنك مشاهد للموضوع بينما تسمع صوتاً ولا ترى شخصاً، وتقول: أنه أسلم .. وتقول: أنه مات .. وتقول: أنه رجع من مكة وتسأله كيف رجعت؟ يقول: هذا ليس من عملك .. أو لا تسأل هذا السؤال ..

مداخلة: هو يقول: لا أدري.

الشيخ: فاهم .. لكن أنت الآن موقفك بالنسبة لكل هذه التمثيلية التي قد تكون حقيقة واقعية بالنسبة للجن، لكن بالنسبة إلينا خيال في خيال، مع ذلك أنت

<<  <  ج: ص:  >  >>