للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تصديق منهم. فمن أين نأخذ التصديق.

الملقي: (وجحدوا بها) هذا على فرعون وقومه.

الشيخ: الآية .. موسى شو قال له؟

الملقي: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ} (الصف:٥).

الشيخ: نعم، طيب، (وقد تعلمون) هنا ما في تصديق ما في نسبة موسى-عليه السلام- لفرعون أنه مصدق؛ لأنه لا يخفاك (تعلم) هو من حيث المعنى كما يقال (تعرف) وكما قال الله -عز وجل- بالنسبة لليهود: {يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ} (البقرة:١٤٦)، لكن مع هذه المعرفة كان عندهم إيمان، أظن أنه الجواب لا؟

الملقي: لا، نعم.

الشيخ: طيب، هذه المعرفة التي جاءت التعبير عنها في خطاب موسى -عليه السلام- لفرعون (تعلمون) فـ (تعلمون) على وزن (تعرفون) لفظاً ومعنى.

الملقي: نعم.

الشيخ: إي هذا لا يعني أنهم كانوا مصدقين، أي كانوا مؤمنين، فيعني في المسألة فيها غموض.

الملقي: شيخنا -بارك الله فيكم- قوله تعالى: (وقد تعلمون) هذا العلم لا يفيد أنهم كانوا في قرارة أنفسهم مصدقون بأنه رسول، إلا أنهم لم يأتوا ببقية أركان الإيمان من الإذعان والانقياد؟

الشيخ: ما ينبغي أن نكرر الكلام. اليهود كانوا يؤمنون بالرسول.

<<  <  ج: ص:  >  >>