للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مداخلة: نعم.

الشيخ: أنا أريحك، لماذا تريد أن تلقي محاضرة في الجواب، أليس كذلك؟ قل: نعم قل: لا، قل ما شئت .. قل ما تعتقد، أنا أظن أن هؤلاء لا تريد أن تقول عنهم: ينكرون الحديث كله؟.

مداخلة: نعم.

الشيخ: إذاً: هم ينكرون بعض الأحاديث؟

مداخلة: نعم.

الشيخ: منها أحاديث الإسراء والمعراج، صحيح طيب! ما هو الفرق بين إنكار الحديث كلاًّ وإنكار الحديث جزءًا؟ إنكار الحديث كلاًّ يستلزم إنكار نصوص قرآنية وهذا لا أظن يحتاج إلى إيضاح، ولذلك فمن أنكر السنة لا يكون مسلماً؛ لأنه لا يؤمن بالقرآن: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ} (الحشر:٧) إلى آخره.

أما من ينكر بعض الأحاديث وهذا موجود قديماً وحديثاً، فالآن: ممن اشتهر في إنكار كثير من الأحاديث النبوية الصحيحة ممن ينتمي إلى أهل السنة والجماعة الشيخ الأزهري المصري: محمد الغزالي، هذا لا ينكر السنة .. لا ينكر الأحاديث من أصلها فيما يبدو والله حسيبه، لكن ينكر كثيراً من الأحاديث، فهذا لا يجوز تكفيره بناءً على أنه لم ينكر السنة من أصلها، لكن بلا شك هو ليس على هدىً من ربه حينما ينكر كثيراً من الأحاديث الصحيحة التي تلقتها الأمة بالقبول، فهو في ضلال مبين من هذه الحيثية.

ولا شك أنه إذا كان مثله وقع في مثل هذا الضلال فلا شك أن له أتباعاً كثيرين في البلاد، وأظن أنه كان مدرساً عندكم أو عند بعض جواركم، فَسَرَت

<<  <  ج: ص:  >  >>