للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[٧٠٥] باب هل يقبل الله توبة القاتل؟]

السائل: التقيت بأخ بلغ من العمر السن الكبير، ولا يصلي ... ، فأقول له: يا أخي بلغت من العمر، والله سبحانه وتعالى منعم بصحة ومال وكل شيء، لماذا لا تصلي؟ قال: كيف أصلي وأنا قاتل، قتل أثناء وظيفته، وهذه عنده كعقدة دائمة كيف أصلي وأنا قاتل وأنا عارف حالي إلى الله، فأفدني بماذا أجيبه؟

الشيخ: سامحه الله، هذه مشكلة الجهل، قال تعالى: {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا، وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا، وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا، إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا، وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا، وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا، يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا، إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} (الفرقان:٦٣ - ٧٠).

فإذاً: هذا الإنسان عليه أن يتوب إلى الله عز وجل، وكما قال عليه السلام في الحديث الصحيح: (الندم توبة)، فإذا كان هذا كما تنقل عنه ندم على قتله بذاك الإنسان، فهذه توبة، فلماذا لا يصلي، أنا أخشى ما أخشاه أن يتخذ الذنب الذي وقع منه مرة في حياته تبريراً لآثامه وذنوبه المتكررة وهي المثابرة على ترك الصلاة.

مداخلة: سألته كيف حدث القتل، قال: كنت في الجبهة في زيارة لبعض المواقع، كان فيه مركز رئيسي، وأحسست بإحساس الجندي أننا أصبحنا مستهدفين

<<  <  ج: ص:  >  >>