للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٧٤٨] باب الكلام على أهل الأعذار

الذين لم تصلهم الدعوة، وأطفال المشركين

السائل: [الحديث]: «فمن سمع بي ولم يتبعني دخل النار»، ولكن من لم يسمع بالرسول - صلى الله عليه وآله وسلم -؟

الشيخ: الجواب في الحديث، الحديث كما يقول علماء الأصول له منطوق وله مفهوم، منطوقه: "وسمع بي"، مفهومه ولم يسمع بي لا يدخل النار، أي: في كل عصر وفي كل مصر يوجد غير مسلمين، سواء كانوا يهوداً أو نصارى أو بوذيين أو دهريين أو أي شيء، غير مسلمين، هؤلاء يدور أمرهم بين واحد من اثنتين لا ثالث لهما: إما أن يكون بلغته دعوة الرسول عليه السلام أو لم تبلغه، فإذا بلغته عرفت الجزاء من نفس الحديث، وإذا لم تبلغه فليس له هذا الجزاء، هذا هو الجواب عن سؤالك، ماشي؟

السائل: ماشي.

الشيخ: أم فيه شيء؟

السائل: نحن نسأل عن المصير، هل يجب أن يكون متبع لدين معين إذا ما وصله دين الإسلام، هل يحاسب على أعماله الشخصية، أو هل يصل إلى معرفة الخالق أو وحدانية الخالق ...

الشيخ: أنت يا أستاذ الحقيقة يكون في ذهنك أسئلة كثيرة جداً تظن لما توجه سؤالاً واحداً لازم يكون هذا متضمن لكل الأسئلة، أنت كان سؤالك: وإذا لم يسمع، جاءك الجواب، الآن تجي وتقول: هل يحاسب هل كذا هل كذا .. إلخ، كل سؤال له جواب، ما فيه عندي مانع أي إنسان يسأل سؤالاً وفي مطلع هذه الجلسة

<<  <  ج: ص:  >  >>