للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبى، قالوا: ومن يأبى يا رسول الله؟! قال: من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى» (١).

كذلك الذين ذكرناهم من الأنواع، يبعث الله عز وجل إليهم يوم القيامة رسولاً خاصاً بهم، فيأمرهم جميعاً بأن يلقوا بأنفسهم في النار.

مداخلة: من هم؟

الشيخ: الذي ذكرناهم الأطفال النصارى والشيخ الفاني الذي بلغته الدعوة على خرف وعلى كبر، والذي لم تبلغه الدعوة مطلقاً.

هذه الأجناس يبعث الله إليهم رسولاً في عرصات يوم القيامة، ليس هناك دار تكليف صلِّ .. صُم، لا، إنما هي ساعة من نهار، ألقوا أنفسكم في النار، طبعاً هذا الرسول المرسل من الله إلى هؤلاء الناس كأي رسول أرسل إلى أهل الأرض، فهؤلاء الرسل أرسلوا ومعهم براهين ومعجزات يثبتون للناس أنهم مبعوثون من الله تبارك وتعالى، كذلك يجب أن نتصور بأن هذا الرسول الذي يرسله الله تبارك وتعالى في عرصات يوم القيامة، يرسله ومعه التصديق ..

مداخلة: من هو الرسول الذي يرسل إليهم؟

الشيخ: ليس مسمى في الحديث من هو، لكن الشاهد معه «الراية»، معه البرهان على أنه مرسل من الله تبارك وتعالى، فيأمرهم جميعاً بأن يلقوا أنفسهم في النار، فمن أطاع كانت ناره جنة، ومن عصاه دخل النار رغم أنفه.

هؤلاء الناس الذين هم من الأصناف الثلاثة حينما يبعث الله عز وجل إليهم


(١) البخاري (رقم٦٨٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>