للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن (من) (١) الله لا يوصف بما دلت عليه حقيقة " وحينئذ تكون قد أمرت

كما جاءت، ولا يقال حينئذ " بلا كيف " إذ نفي الكيف عما ليس بثابت لغو

من القول".

٣ - قال الإمام الخطابي:

" مذهب السلف في الصفات إثباتها وإجراؤها على ظاهرها ونفي الكيفية والتشبيه عنها".

٤ - قال الحافظ ابن عبد البر:

" أهل السنة مجمعون على الإقرار بالصفات الواردة في الكتاب والسنة وحملها على الحقيقة لا على المجاز إلا أنهم لم يُكَيَّفوا شيئا من ذلك، وأما الجهمية والمعتزلة والخوارج فكلهم ينكرها ولا يحمل منها شيئاً على الحقيقة، ويزعمون أن من أقر بها مشبه، وهم عند من أقر بها نافون للمعبود ".

قلت: فهذا قُلٌّ من جُلٍّ النصوص التي سنراها في الكتاب وهي كلها متفقة على أن السلف كانوا يفهمون آيات الصفات ويفسرونها ويعينون المعنى المراد منها على ما يليق به تبارك وتعالى.

"مختصر العلو" (ص٣٥ - ٣٨).

[[٨٠١] باب هل التفويض هو مذهب السلف؟]

[قال الإمام]:

ليس مذهبهم [أي السلف] التفويض كما يزعم الكوثري وأمثاله من المعطلة،


(١) كذا، والصواب بدونها كما في الأصل"الحموية".

<<  <  ج: ص:  >  >>