للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مداخلة: لا ميساويش علم.

الشيخ: إذاً لا علم ولا جهل.

مداخلة: لا، تفصيل.

الشيخ: إذاً لا علم ولا جهل.

مداخلة: آه لا علم ولا جهل.

الشيخ: ما شاء الله ... التفويض معناه قراءة النصوص المتعلقة بالصفات الإلهية بدون فهم لها إطلاقاً كما لو أن الأعجمي قرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، اللَّهُ الصَّمَدُ، لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} (الإخلاص:١ - ٤) لا يفهم شيئاً من معنى هذه الآية، ويَكِلُ أمر معناها إلى الله تبارك وتعالى، هذا معنى التفويض، فهو يسلم بأن هذه آية أو سورة من القرآن، لكن ما معناها لا أدري، أمرها إلى الله تبارك وتعالى، هذا التفويض.

فالمذاهب ثلاثة:

مذهب السلف، وهو: فهم الآيات آيات الصفات وأحاديث الصفات بالأسلوب العربي، مع تنزيه الله عز وجل عن مشابهته للمخلوقات كما هو معلوم من قوله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} (الشورى:١١) تنزيه، {وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} (الشورى:١١) إثبات، إثبات بمعنى أن السميع هو غير البصير، والبصير غير السميع، هذا مذهب السلف، -وفي هذا المثال- والخلف أيضاً، لأنهم يفسرون السميع البصير على تفسير السلف ولا يفوضون، هذا المذهب الأول وهو الإيمان [بالمعاني] المعروفة لغة مع تنزيه الله عز وجل فيها عن مشابهته للمخلوقات، الفهم اللغوي مع التنزيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>