للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أمرهم، ويخرجون عن الملة، أما الأحاديث فيتجرؤون أحياناً على إنكارها، فينفونها، فهم يقولون: «ربنا لا ينزل».

إذا: ً نفوا الحديث.

فخلاصة الجواب كما قلت في أوله: أن النفي يلتقي مع التعطيل، بس أحياناً يلزم مع التعطيل إنكار النص من أصله، لا يثبتون صحته عن الرسول عليه السلام؛ لأنهم لو أثبتوه أثبتوا لله تصرفاً هو في عقولهم الضيقة يشبه نزول الملك من عرشه، مشكلتهم دائماً قياس الخالق على المخلوق، وهذا بلا شك أبطل قياس على وجه الأرض، لا سيما وقد قال تعالى في الآية السابقة: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} (الشورى:١١)، ومن بلاغة القرآن أنه ما قال: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} فقط، فنزه ثم أثبت، قال: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} فهو سميع لكن ليس كسمعنا، وبصره ليس كبصرنا، كل الصفات: منها النزول الإلهي، نزوله ليس كنزولنا، هكذا الجواب إن شاء الله.

"الهدى والنور" (٦٩/ ٢٠: ١٠/ ٠١)

[[٨٢٣] باب ذكر بعض رؤوس البدع من الجهمية]

[قال الإمام]:

وبشر المرِّيسي: هو المبتدع الجهمي الضال، قال الذهبي وغيره:

"لا ينبغي أن يروى عنه، ولا كرامة ".

وهو القائل بخلق القرآن، والإباضية معه في هذه الضلالة!

"الضعيفة" (١٣/ ١/١١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>