للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مداخلة: يعني مقبول هذا الكلام.

الشيخ: مقبول، لكن لا على أنه تفسير الآية.

مداخلة: لو قلنا في هاتين الآيتين: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} (القصص:٨٨)، سبحانه وتعالى، والآية الثانية قوله: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ} (الرحمن:٢٧)، كل ما نفهمه من هاتين الآيتين صفة الوجه لله سبحانه وتعالى، ونفهم منهما أيضاً أن الأعمال إذا لم يرد بها وجه الله، فإنها باطلة ومردودة.

الشيخ: ما نقول نفهمه من الآية، نفهمه من الأقوال التي قيلت في القول الثاني، الأقوال الثلاثة في تفسير الآية، أما تفسير الآية ما بيتضمن غير

المعنى الأول.

مداخلة: هل يُمكن أن يستفاد من الآية أكثر من معنى يا شيخنا؟

الشيخ: لا. قد قلت لك أنه يمكن أن يؤخذ أكثر من معنى فيما لم يكن هناك قرينة تحدد أحد المعنيين.

مداخلة: نعم، ولكن هنا في قرينة.

فالقول الصريح أنه المراد الذات.

الشيخ: الأول نعم.

مداخلة: لكنك يا شيخنا قبلت تفسير الثوري ومجاهد.

الشيخ: قلت لك على أنه معنى صحيح.

مداخلة: لا ينكر على قائله؟

<<  <  ج: ص:  >  >>