للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فهمك للجواب عن البحث الأول، وترتاح في كل الآيات، هل انتهينا إلى شيء معك بالنسبة وجاء ربك إلى أنه لا تلازم بين المجيء وبين الحركة إلا بالصفة البشرية وليس كمثله شيء انتهينا منها.

إذاً: لا يجوز للمسلم أن يقول: إن الله يتحرك، ولا يجوز له أن يقول: لا يتحرك؛ لأنه لم يرد هذا ولا هذا، كما قلنا لك: الله في جهة؟ لا نقول في جهة، ولا نقول ليس في جهة، لكن نستفسر منه ماذا يعني بأن الله في جهة؟ يعني: أن الله على العرش استوى كما يليق بجلاله، ونقول له: المعنى أصبت، واللفظة أخطأت، لأنك جئت بلفظة ما جاء في السنة، هي الجهة.

فالآن أنت ... هل بقى عندك شيء بهذا البيان المتعلق بـ: (وجاء ربك) والأمثلة التي ضربناها لك، واقتنعت تماماً بأنه لا نزيد على الصفة القرآنية أو الحديثية شيء، ونقف عند التعبير الإلهي أو النبوي، اتفقنا عند هذا أو لم نتفق؟

اتفقنا على هذا والحمد لله، أقول لك سؤالك عن {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ} (القلم:٤٢)، الجواب هو نفسه عن: {وجاء ربك} و {ينزل الله} إلى آخره.

وإن كنا لم نتفق فالاستعجال في الأمر وقفز في البحث لا يحسن إلى آية أخرى وثانية وثالثة ورابعة.

اتفقنا أو لا يزال في المسألة غموض؟

مداخلة: اتفقنا.

الشيخ: حسناً، ما هو الفرق حينئذ بين قوله تعالى: {وَجَاءَ رَبُّكَ} (الفجر:٢٢)، وقوله تعالى: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ} (القلم:٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>