للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: هو بهذا اللفظ المرفوع له طريق أخرى، يرويه يزيد بن حكيم: ثنا يحيى

ابن السكن عن قيس بن الربيع: ثنا حبيب بن أبي ثابت عن محمد بن علي عن حنين عن ابن عباس به إلا أنه قال:

"إن عليّ رقبة مؤمنة .. "؛ لم يذكر أمَّه.

أخرجه الطبراني في "الأوسط " (٢/ ١٤٣/١/ ٧٢١٢): حدثنا محمد بن يحيى: ثنا يزيد به، وقال:

"لم يروه عن حبيب إلا قيس ".

قلت: وهو ضعيف من قِبل حفظه، ويحيى بن السَّكَن- وهو الرقي ثم البصري- ضعيف، وإن وثقه ابن حبان.

ويزيد بن حكيم مجهول الحال، لم يذكر فيه ابن أبي حاتم جرحاً ولا تعديلاً. وأما اللفظ الآخر؛ فيرويه سعيد بن المَرْزُبَان عن عكرمة عن ابن عباس قال:

جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -؛ ومعه جارية له سوداء، فقال: إن علي رقبة- أحسبه قال: مؤمنة-، فهل يجزئ عني هذه؟ فقال لها:

"أين الله؟ ".

قالت بيدها إلى السماء، قال:

"من أنا؟ ".

قالت: أنت رسول الله، قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -:

"أعتقها؛ فإنها مؤمنة ".

أخرجه البزار (١/ ٢٨/٣٧) بسند صحيح عن ابن المرزبان، لكن هذا- مع ضعفه- مدلس، وهو وإن كان ذكروا له رواية عن عكرمة؛ فإنه لم يصرح بسماعه منه كما ترى، وبه وبابن أبي ليلى أعله الهيثمي (٤/ ٤٢٤).

٤ - ومما يشهد لهذا اللفظ: "السماء" حديث كعب بن مالك قال:

جاءت جارية ترعى غنماً لي، فأكل الذئب شاة، فضربتُ وجهَ الجارية، فندمت، فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، فقلت: يا رسول الله! لو أعلم أنها مؤمنة؛ لأعتقتها، فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - للجارية:

"من أنا؟ ".قالت: رسول الله. قال:

"فمن الله؟ ".قالت: الذي في السماء، فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -:

"أعتقها، فإنها مؤمنة ".

<<  <  ج: ص:  >  >>