للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: بس هذا هو، لماذا؟

مداخلة: لأنه عالم.

الشيخ: لأنه عقيدته كاملة، لأن عقيدته كاملة ليس لأنه عالم، قولك لأنه عالم في المسائل الفقهية، أما العقيدة يجب أن تكون عند المسلمين جميعاً، إيمانك بوجود الله خاصة وأنت فهمنا منك أن إيمانك أنت مثل إيمان أبو حنيفة، ومثل ما قال يرووا عن أبو حنيفة أنه قال: إيمانه كإيمان جبريل، وأنت يمكن تقول بكلامه، هذا الإيمان الذي هو إيمانه كإيمان جبريل ما دام المسألة لها علاقة بالعقيدة فوراً يعطي الجواب، أما المسائل الفقهية ... وتريد انتباه وتفكير، خشية أن يُحرِّم ما أحل الله، أو يُحلِّل ما حرم الله، تريد انتباه تريد تنبه تريد مسك أعصاب وعدم التسرع، أما العقيدة لماذا أتيت لك أنا: أفي الله شك؟ لا، ليس في الله شك، عقيدة، فكذلك هذا الله الذي نعبده نركع له نسجد له .. إلخ، أين الله؟

المسلم يفكر، ماذا يكون الجواب؟ أحد جوابين: إما الله موجود في كل مكان، أو موجود كما يقول الآخرون في كل وجود، أو الله فوق المخلوقات كلها، ... هذا بارك الله فيك عقيدة ما ينبغي أن يتردد فيها المسلم، بينما له أن يتردد فيما يتعلق بالحرام والحلال خاصة إذا كان غير متخصص، أما العقيدة التي كما تعلم أنت يجب أن تبنى على اليقين حتى قال بعضهم من الأحزاب المعروفة: أن العقيدة لا تبنى على الحديث الصحيح، لأن الحديث الصحيح يفيد الظن، والعقيدة يجب أن تبنى على اليقين، أنت معناه أن العقيدة هذه بانيها على الظن وليس بانيها على يقين، لأنه ما كان مبنياً على اليقين ما يريد [تردد ... ] في الجواب، رأساً جوابه [مباشر] ... ، أما هذا الذي بانيها على الظن هذه لا تكون عقيدة، خاصة

<<  <  ج: ص:  >  >>