للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: حينما جاء إلى الأردن أخذوا به وصاروا يتبعوه أينما ذهب ... ، أحدهم من إخواننا لا يزال في قيد الحياة هو النابلسي ذكر لي مثلما ذكرت لي تمامًا معجبًا بكلمات الشيخ الشعراوي وفصاحته وبيانه وأمثلته التي يضربها وإلى آخره، قلت له ... : هل اختبرته من حيث عقيدته، قال: لا، وذكر لي فيما بعد هو نفسه صاحبنا هذا قال: كنت مع صاحب لي في سيارته لما ذهب إلى الشيخ الشعراوي وحضر جلسته ثم أركبه معه في السيارة يوصله إلى مكان، قال: فاغتنمتها فرصة وركبت مع صاحبي وأجريت الحديث التالي بينه وبين الشعراوي من أجل يختبره في عقيدته، قال له: يا أستاذ! أريد أن أعرف منك قوله تعالى في القرآن الكريم في غير ما آية واحدة: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} (طه:٥)

ما المعنى؟ قال: استوى بمعنى استولى، صاحبنا عنده شيء من العقيدة الصحيحة فأخذ يناقشه، يعني: يناقش الشيخ وعادًة الناس ما على هذا تربوا أنه يأتي

واحد شُبيل يجادل شيخ كبير، هذا شيء خطير وخطير جدًا؛ لأن العادة جرت أنه كما قيل أيضًا:

إذا قالت حذام فصدقوها فإن القول ما قالت حذام

فكيف هذا لا يصدق حذام، ويأخذ يعطي ويناقش، كبر ذلك على الشيخ، لكن صاحبنا تحمل ذلك فوجه إليه سؤالًا حساسًا عندنا نحن معشر السلفيين، وهو لما أول له الآية بذاك التأويل وهو تأويل باطل كما سأذكر قريبًا إن شاء الله، قال له: طيب! يا أستاذ! لو قال لك قائل: أين الله؟ قال: أعوذ بالله لا يجوز أن يقول الإنسان أين الله، الله في كل مكان، قال يومئٍذ عرفت عقيدته أنها منحرفة عن الكتاب وعن السنة فما عدت اهتممت به اهتمامي الأول، هذه القصة وقعت.

الشاهد الآن: أن آية: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} (طه:٥) لعلماء المسلمين

<<  <  ج: ص:  >  >>