للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: لا، هذا أولاً خلاف الرواية الصحيحة، وخلاف رواية أبي موسى التي دعم بها مسلم الرواية الصحيحة. نعم.

"الهدى والنور" (٦٤١/ ٠٣: ٤٢: ٠٠)

[١٠٩٨] باب هل رأى الرسول ربه؟

وهل الإسراء والمعراج كان في المنام أم في اليقظة؟

سؤال: يسأل السائل فيقول: وهل الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - رأى ربه عز وجل، وهل الإسراء والمعراج كان في المنام أم في اليقظة؟

الشيخ: أما الإسراء المعراج فقد كان يقظة به عليه الصلاة والسلام، هذا لا شك ولا إشكال فيه، وإن كان هناك بعض الأقوال المرجوحة تقول: إنه كان في منام أو كان بين النوم واليقظة، ولكن الصحيح الذي لا نشك فيه أبدًا أن ذلك كان يقظةً.

وهناك أشياء كثيرة وكثيرة جدًا تدل على هذا الذي نجزم به، من ذلك أن القصة هذه العجيبة الغريبة لو كانت منامًا ولم تكن يقظة لم تكن فيها معجزة حملت بعض ضعفاء الإيمان أن يرتابوا في دينهم، وحملت المشركين على الاستهزاء بالنبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، فكل هذا وهذا يؤكد أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لما أصبح وأخبر الناس بما رأى من آيات ربه الكبرى، إنما كان قد حدثهم بأنه كان ذلك يقظة، ومن هنا كان الأعجاز وكانت كرامة من جهة، وكانت الفتنة لضعفاء الإيمان والمشركين في آن واحد من جهة أخرى.

أما الشق الثاني من السؤال وهو هل رأى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ربه فالمسالة خلافية منذ السلف الأول، والراجح أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لم ير ربه بعينه، وإنما رآه ببصيرته

<<  <  ج: ص:  >  >>