للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: حسن، هذا الذي كان باقي أنا في ذهني فيه قسم رابع، وقد يكون هو الثاني ما يهمنا الترتيب يعني، والعلماء أحياناً يقولون هذا لف ونشر غير مرتب، الآن {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} (الشورى:١١) في آية خلق آدم: {فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا} (الإنسان:٢) صح؟

هل يصح أن نقول فيه نوع تشبيه، أم هذا كما يقول شيخ الإسلام في كثير من هذه المواضع أن هذا لفظ مشترك، وكل موصوف يأخذ من هذا اللفظ المشترك المعنى الذي يليق به، فالإنسان قال تعالى: {فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا} (الإنسان:٢) يؤخذ منه أنه له عينين وله حدقة وله أجفان وله كذا وكذا .. إلخ، لكن رب العالمين لما قال: {وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} (الشورى:١١) له من هاتين الصفتين ما يتناسب

مع عظمته وجلاله وأزليته وو .. إلخ، فهنا لفظ مشترك، أي: لا نقول يقتضي التشبيه، واضح؟

مداخلة: واضح.

الشيخ: فإذا أرجعنا الضمير في حديث آدم إلى الله ليس ضرورياً [أن] نقول فيه: يجب أن نؤمن أن هناك نوع تشبيه، لأنه إن قلنا هنا هذا يلزمنا أن نقول في كل الصفات التي يوجد اشتراك اسمي أو لفظي بين صفات الله عز وجل [ ... انقطاع ... ] النصوص بزعمه حتى ما يقع في التشبيه، فكيف يأتي سلفي يقول: ينبغي إعادة الضمير إلى الله حتى نؤمن أن فيه هناك نوع تشبيه، ومن لم يفعل ذلك يكون جهمياً؟ تبين لك المحذور الذي أنا أدندن الأمر في ذهني أم لا؟

مداخلة: نعم.

"الهدى والنور" (٢٩٥/ ٣٦: ٠٠: ٠٠) و (١٠: ٢٦: ٠٠) و (٢٩٦/ ٣٢: ٠٠: ٠٠)

<<  <  ج: ص:  >  >>