للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نعلم كيفية الذات؟

الملقي: لا.

الشيخ: لا لا نعلم كيفية الذات أليس كذلك؟ لكننا نؤمن بأن الله ذات مش معنى ذهني قائم فقط ليس له وجود خارج، فمالذي نقوله في الذات نقوله في الصفات؛ لأنه الصفات متعلقة بالذات، فكما نؤمن بوجود الذات الإلهية نؤمن تماماً بوجود الصفات الإلهية، كما نؤمن بأن ذاته ليست كالذوات كذلك نقول: صفاته ليست كالصفات، الآن الكلام ما موقف المسلمين إلى اليوم: ثلاثة مذاهب، تعرف هذا أنت ولا بد؟

الملقي: سمعت.

الشيخ: ثلاث مذاهب: مذهب المعتزلة؛ يقولون: الله لا يتكلم. آه، وحينما يأتون إلى قوله تعالى: {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} (النساء:١٦٤) يقولون الله ما تكلم، إنما التي تكلمت هي الشجرة، فنفوا الكلام صراحة؛ لماذا؟ قالوا: لأنه الكلام صفة الإنسان.

الملقي: نعم

الشيخ: فإذا قلنا الله يتكلم معناه شبهناه بالمخلوق، فهذا منتهى الجهل والضلال.

الملقي: نعم، قتل الجهم في نفس هذه المسألة.

الشيخ: فأقول: هذا منتهى الجهل والضلال، لم؟ أنت وأنا وكل هذه المخلوقات من إنس وجن وملائكة وجماد وو الخ، كمان موجودات، فنحن بين

<<  <  ج: ص:  >  >>