للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وغيره من طريق أخرى عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا، وقد خرجته في "الصحيحة" رقم (١٨٣٣) وقد توهم بعضهم أنه مخالف للآية المذكورة في أول الحديث، وهي في أول سورة " السجدة "، وليس كذلك كما كنت بينته فيما علَّقته على " المشكاة" (٥٧٣٥)، وخلاصة ذلك أن الأيام السبعة في الحديث هي غير الأيام الستة في القرآن، وأن الحديث يتحدث عن شيء من التفصيل الذي أجراه الله على الأرض، فهو يزيد على القرآن، ولا يخالفه، وكان هذا الجمع قبل أن أقف على حديث الأخضر، فإذا هو صريح فيما كنت ذهبت إليه من الجمع. فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

"مختصر العلو" (ص١١١ - ١١٢)

[[١١٨٦] باب منه]

عن أبي هريرة قال: أخذ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بيدي فقال: «خلق الله التربة يوم السبت, وخلق فيها الجبال يوم الأحد, وخلق الشجر يوم الاثنين, وخلق المكروه يوم الثلاثاء, وخلق النور يوم الأربعاء, وبث فيها الدواب يوم الخميس, وخلق آدم بعد العصر من يوم الجمعة في آخر الخلق وآخر ساعة من النهار فيما بين العصر إلى الليل».رواه مسلم

[قال الإمام]:

ولا مطعن في إسناده البتة, وليس هو بمخالف للقرآن بوجه من الوجوه, خلافاً لما توهمه بعضهم, فإن الحديث يُفَصِل كيفية الخلق على الأرض وحدها, وأن ذلك كان في سبعة أيام, ونص القرآن على أن خلق السماوات والأرض كان في ستة أيام, والأرض في يومين لا يعارض ذلك, لاحتمال أن هذه الأيام الستة غير

<<  <  ج: ص:  >  >>