للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مكان، الله موجود في كل الوجود، اتق الله، نحن أحياناً نحن البشر الذي نحاول أن نتطهر؛ لأننا لسنا مطهرين كالملائكة لما أمكننا أن ندخل في بعض الأماكن وهي المراحيض مثلاً، وأنت بتقول عن ربك الذي تعبده: في كل مكان، يعني في المراحيض في الدهاليز في المجاري في البارات إلى آخره، حاشا لله حاشا لله، نعم بعلمه ما هذا موضع خلاف.

الشاهد فأنا بأقول هذا الله الذي تعبده أين هو؟ فإذاً يمكن الجمع أن الرسول عليه السلام سألها: من ربك؟ قالت: الله، أتشهدين أنه لا إله إلا هو؟ شايف، ما فيه تعارض بين الروايتين؛ لأنه المشركين قال تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللهُ} فإذاً هم يؤمنون بأن الخالق لهذا المخلوق أو لهذه المخلوقات خالقاً ولكنهم {إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ يَسْتَكْبِرُونَ} إذا قيل لا إله إلا الله يستكبرون، إذاً هذه الجارية بعد أن سألها من ربك؟ قالت: الله، أتشهدين أن لا إله إلا الله؟ لأنه لا يكفي أن يؤمن الإنسان بأن الله خالق هذا الكون، وأنا أقول هذا، وأقول هذا أنه من طامات العصر الحاضر التثليث الذي زعم صاحبكم فأنكر توحيد الألوهية وتوحيد الصفات وآمن فقط بتوحيد الربوبية، وتأول الآيات غير تأويل غير علماء التفسير كلهم، قال الكفار لما بيقولوا جواباً عن سؤال: من خلق السموات والأرض ليقولون الله، كأنهم يقولون يكذبون ليقولون خلاف عقيدتهم، من شان أيش التآويل هذه؟ منشان الوصول إلى هدف هو واضعه أمامه هو يريد أن يزيل كل العثرات من أمامه بزعمه، ومن الثابت في صحيح مسلم لعلكم تعلمون أن المرأة في زمن الجاهلية وفي زمن أول البعثة النبوية كانت تطوف حول الكعبة وهي عارية فضلاً عن الرجال وتقول هذه الطائفة:

اليوم يبدو بعضه أو كله ... وما بدا منه فلا أحله

<<  <  ج: ص:  >  >>