للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويقولون في تلبيتهم- وهنا الشاهد- لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك، إلا شريكاً تملكه وما ملك، هذا صريح الحديث يفسر الآيات تماماً، أنهم كانوا يعتقدون حقيقةً أنه خالف هالشركاء كلهم هو الله بدليل تملكهم وما ملك إذا داخله، فالشاهد انه ما فيه تعارض بين الثلاث روايات أبداً السؤال: من ربك؟ صحيح، سؤال: أتشهدين أنه لا إله إلا الله؟ صحيح، وأين الله؟ كمان صحيح ما فيه تضارب فنلجأ إلى عملية الترجيح، هذا عندما يضيق طريق التجميع مقرر في كتاب «شرح النخبة» للحافظ ابن حجر العسقلاني، قال: إذا جاء حديثان مقبولان متعارضان وفق قبل كل شيء بينهما بوجه من وجوه التوفيق، هذه الوجوه من الكثرة بحيث إنه الحافظ العراقي أوصلها على أكثر من مائة وجه، مائة وجه، إذا ما أمكن بهذا الوجه الثاني الثالث الرابع الرابع الخامس السته عشر العشرين تسعة وتسعين مائة وزيادة ...

المقصود فهو قال المرحلة الأولى التوفيق بوجه من الوجوه التوفيق؛ لأنه كتابه مكثف جداً فالحافظ العراقي أبلغها إلى ما ذكرنا، قال: إذا لم يمكن نزلنا على الترجيح، الترجيح مثلاً أن يعارض الحسن الصحيح فقدم الصحيح على الحسن, أن يعارض الصحيح الآحاد الحديث الصحيح المشهور أو المستفيض, أو أن يعارض هذا المتواتر, هذا هو سبيل الترجيح, قال: فإن لم يمكن الترجيح أعتبر الناسخ من المنسوخ هذا المرتبه, قال إن لم يمكن هذا أوكل الأمر إلى عالمه وقلنا: الله أعلم, هكذا أهل العلم يعملون في الأحاديث التي يبدو لهم فيها أيش؟ التعارض, مش لأن هذا حديث وإن رواه مسلم ويصححه فلان وفلان فكر وين التعارض التعارض هو التدافع وهذا كله لا يوجد في هذه الروايات إطلاقاً وبخاصة في رواية وجدتها سبحان الله وإن كان فيها ضعف جمعت بين السؤالين

<<  <  ج: ص:  >  >>