للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: طيب, فكلام الله عز وجل كلام الله كلمنا بهذا الأسلوب العربي, فما بيجوز نحن نجي نفتح باب التأويل فنضل ضلالاً بعيدٍا.

مداخلة: بدون ضوابط أيوه فلا بد منه.

الشيخ: هذا هو، ولذلك مثلاً {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ} هذه الآية في كثير من المعطلة المؤولة يحتجون بهذه الآية, [يقولون] هذا تأويل أنتم بتأولوا.

يا جماعة أولاً هكذا جاء عن ترجمان القرآن وهو عبد الله ابن عباس

رضي الله عنه.

ثانياً الآية أولها سياقها وسباقها بتدل أن الله يتحدث عن صفة من صفاته ألا وهي العلم, ولذلك كان هذا التأويل في الحقيقة ليس تأويلاً مثل قوله تعالى في قصة يوسف: {وَاسْأَلِ القَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ} هذا ليس تأويلاً؛ التأويل هو: الذي لا يتبادر إلى الذهن لأول وهلة, فيضطر الإنسان لسبب من الأسباب إلى التأويل, هنا في الآية هذه, لا يمكن لعربي سليقةً أو متعلماً أن يفهم منها خلاف ما يبدو بادي الرأي, اسأل القرية يعني: جبالها وحيطانها مو هذا الي بيتبادر, إذاً بتقدير كما يقول العلماء: مضاف محذوف هي "الأهل" هذا ليس تأويلاً هذا هو المعنى العربي الأصيل فهو الحقيقة, والعكس لو قلت: اسأل الجبال يكون هذا هو التأويل؛ لأن هذا هو الأسلوب العربي.

كذلك مثلاً يقول العربي سرت والقمر, إيش معنى "والقمر" حاطط إيده بإيده مخاصره وماشي, لا ما يتبادر هذا المعنى إطلاقاً, هذا ليس تأويلاً وعلى ذلك فقس, لكن في بعض أشياء يعني ممكن أن يقال أنها تأويل فإذا كان سلفنا أَوَّلوا على الرأس والعين؛ لأنهم أعلم منا بدينَّا بقرآنَّا بأحاديث نبينا لكن هذا ليس

<<  <  ج: ص:  >  >>