للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأخير من الليل؟ يا جماعة اتقوا الله أنتم عم بتستشكلوا هذه الصفة بناءً على الصفات المعهودة فيكم, أي على ضعفكم البشري, فعم بتقيسوا رب العالمين على المخلوقات فكيف أنه بينزل كل لحظة, عم بتشبه نزول رب العالمين بنزولك أنت, فأنت لما بتكون في هذه الغرفة تنزل لتحت خَلَت هذه الغرفة, من هنا جاء الضلال تشبيه شبه رب العالمين بهذا الإنسان العاجز فهذا باطل وأنا أول المبطلين, لكن هل هذا يورطني أن أقول: إذاً لا نزول, لا أنا أقول: ينزل كما يشاء وكما يليق به, ولا أقول تنزل رحمته, وهذه ضلالة حديثية وأيضاً عقائدية, حينما يلجأون إلى حديث في «سنن النسائي» أو في «عمل اليوم والليلة» له إنه فينادي مناد الحاديث كلها متواترة في ذكر الفاعل وهو الله: ينزل الله, ينزل الله, حديث متواتر ثم تمام الحديث يبطل الرواية الأخرى وهي حقيقةً ليست شاذة فقط بل هي منكرة لأنه فيها ضعف مع هذا الضعف مخالف للروايات الأخرى الموجودة في الصحيحين وغيرها تمام الحديث يبطل هذه الرواية؛ لأنه يقول: «ألا من داعاً فاستجيب له, ألا من سائل فأعطيه, ألا هل من مستغفر فأغفر له» هذا الله أم خلق من خلق الله؟ هذا الله هو الذي يقول: «ألا من داعاً ألا من مستغفر ألا من سائل».

مداخلة: كلامك جميل.

الشيخ: طيب نحن بنقلك الآن الي أوَّله السلف نحن نأوله لكن إذا واحد من السلف أول واحد من السلف.

مداخلة: [مالك .. ].

الشيخ: فهمت كلامي؟

<<  <  ج: ص:  >  >>