للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يعرف انه هذا الكلام صحيح ولاّ لا.

فالآن الأثر الذي يذكر أن الله قاعد على عرشه أولاً نسبة القول إلى الله، مثل نسبة الجهة إلى الله، والمكان إلى الله، واللا مكان إلى الله؛ لأنه كل ذلك أيش؟ لم يرد، حينئذ نرجع إلى الوارد فقط، ما ورد أبداً في أحاديث يجب أن نبني عقيدتنا عليها ولو أحاديث آحاد - اعطني بالك - لأنه نحن الفلسفة هذه لا نؤمن بها، لا يوجد حديث أن الله عز وجل قاعد على العرش جالس على العرش، إذاً هذا الأثر ليس له قيمة هذا لو ثبت وهو لم يثبت، ثم من تمام ضلال هذا الأثر إنه باقي من العرش الي ما ممكن لعقل الإنسان يستوعب إيش سعته لأنه أوسع من الكون كله شو باقي من العرش قدر إيش؟ شبر، سبحان الله لوكان هذا العرش مثل كرسي واسع - بلا تشبيه يعني- كرسي واسع ما بيسع شخصين بيسع شخص ونص، وقيل إن هذا العرش فيه فراغ مقدار شبر مشان يجلس مين؟ الأمير الملك، بيكون كلام سخيف، فما بالكم هذا العرش الذي لا يعلم سعته إلا الله الذي قال وسع كرسيه السماوات والأرض، فماذا نقول عن العرش؟ شيء فوق ما يتخيله الإنسان كيف يقال إن باقي هناك مقدار شبر، ليش هذا المقدار؟ مشان يجلس الرسول بجانب رب العالمين، ما بيسعه هذا المكان هذ ما بيسعه، سبحان الله لا نقلاً ولا عقلاً هذا الشيء مقبول ... المقصود إنه إذا شفتوا هيك رواية؛ ما بتقولوا هي عقيدة ابن تيمية ذكرها ابن تيمية وأنا بأقلك كان الأولى أنه يذكرها ويعلق عليها، لكن العالم يا أخي الذي يفيض علماً ما بيستطيع أنه كل كلمة بيحكيها ويرميها أنه بيقف عندها وبيعلق عليها، هذه طبيعة العلماء هيك، لكن لما بيجي يؤلف لك في العقيدة الحموية، التدمرية مثلاً إلى آخره، الواسطية، وبيجي بيتكلم مثلاً لا سمح الله أنه الله قاعد على العرش وباقي فراغ مقدار شبر مشان يقعد عليه محمد عليه

<<  <  ج: ص:  >  >>