للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[١٢١٣] باب منه]

[قال الإمام]:

[يزعم بعضهم] أن إبليس الرجيم كان من الملائكة وهذا زعم مخالف للقرآن الكريم؛ لأنه يصرح بقوله: {كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ} وهذا نقوله استطراداً وإلا سواء كان من الملائكة المقربين أو من الجن المؤمنين وهو فعلاً كان مؤمناً كان مطيعاً ومن أين نفهم هذا من قوله تعالى بعد قوله {كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ}؛ لأن الفسوق هو الخروج على الطاعة وذلك مشتق من قول العرب فسقت الحية؛ أي: خرجت من قميصها الذي تدثر به حينما تلتوي على نفسها في جحرها في أيام الشتاء, فإذا آن الأوان للخروج تفسق أي تخرج من هذا القميص, المقصود فما الذي أخرج إبليس من أولائك الطائعين المؤمنين من الجن هو فسوقه عن أمر ربه تبارك وتعالى.

"الهدى والنور" (٦٥٤/ ٠٠:٠٠:٠٢)

[[١٢١٤] باب الملائكة عباد مطيعون]

عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه، أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال: «إن الملائكة قالت: يا ربنا، أعطيت بني آدم الدنيا يأكلون فيها ويشربون ويلبسون، ونحن نسبح بحمدك، ولا نأكل ولا نشرب ولا نلهو، فكما جعلت لهم الدنيا فاجعل لنا الآخرة؟ قال: لا أجعل صالح ذرية من خلقت بيدي كمن قلت له: كن فكان».

(صحيح بإسناد الدارمي في "الرد على المريسي").

[قال الإمام:]

إعلاله من جهة المتن والمعنى ... غير جيد, ولا مقبول. فإن الملائكة لم

<<  <  ج: ص:  >  >>