للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الملائكة " وهذا خلاف القرآن: و {كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ}.

ثم إن الملائكة خلقت من نور كما في " صحيح مسلم "، وهو مخرج في " الصحيحة " (٤٥٨)، وأما إبليس فخلق من نار كما في القرآن والحديث.

ونحوه قوله: "ما ابتلي به هاروت وماروت، فإنه يشير إلى ما يروى من قصتهما مع الزهرة ومراودتهما إياها وشربهما الخمر وقتلهما الصبي، وهي قصة باطلة مخالفة للقرآن أيضا كما سبق بيانه في المجلد الأول برقم (١٧٠).

ولا يفوتني التنبيه أن قوله: " لو تعلمون ... " إلى قوله: " تجأرون إلى الله عز وجل " قد جاء طرفه الأول في " الصحيحين "، والباقي عند الحاكم وغيره، فانظر الحديث الآتي إن شاء الله برقم (٤٣٥٤). وتخريج " فقه السيرة" (ص٤٧٩).

"الضعيفة" (٣/ ٤٧٢ - ٤٧٥).

[[١٢٤٢] باب منه]

[ذكر أبو عبيد في "الإيمان": أن إبليس "كان في عداد الملائكة" فعلق الإمام على ذلك قائلا]:

يعني الذين أمروا بالسجود، ولا يعني .. رحمه الله تعالى: أنه كان منهم في الخلق والجبلة، كيف والقرآن يقول عنه {كان من الجن}، والرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - قال: «خلقت الملائكة من نور، وخلق الجان من نار، وخلق آدم مما وصف لكم». "مختصر مسلم" رقم (٢١٦٩).

"تحقيق الإيمان لأبي عبيد القاسم بن سلام" (ص ٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>