للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مداخلة: لا يوجد الحقيقة .. لا يوجد عنده جواب ..

الشيخ: فإذاً: هو لا يستطيع أن يحج إلا على مذهب، فسيكون مقلداً والمقلِّد دابَّة تقاد بينما هو يريد أن يقود الأمة، وكما سمعتم يريد أن يجمع بين المسلمين الله أكبر! هذا يفرق بين المسلمين حينما يتخذ وسيلة لا أحد يعترف بها .. أهل العلم قبل كل الناس لا يعترفون بهذه الوسيلة فكيف بإمكانه أن يجمعهم .. معناه: هو يريد أن يفرقهم .. يريد ماذا نسمي هذه الإرادة؟

من حيث النتيجة ففي الحديث من باب الفائدة: «من كذب علي متعمداً ليضل الناس به فليتبوأ مقعده من النار» الحديث بدون زيادة: ليضل به الناس كما أنه يوجد حديث آخر: «ومن ابتدع بدعةً لا يرضاها الله ورسوله فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة» (١) أيضاً: زيادة: لا يرضاها الله ورسوله أيضاً غير ثابتة في الحديث، لكن ماذا يقول العلماء؟ لو ثبتت هذه الزيادة أو تلك هذه ستكون من أجل العاقبة ليس بالنسبة للنية، يعني: «من كذب علي متعمداً ليضل الناس» هذه لام العاقبة يسموها، أي: فالناس حينما يكذب الكاذب يضلون، ليس من الضروري أن يكون قصده أن يضل الناس، لا، هذه لام العاقبة .. سيكون هذا الكذب على رسول الله سبب لإضلال الناس ..

مداخلة: ليست لام التعليل.

الشيخ: نعم، فالآن نحن نقول لك: هذا الرجل بهذا الأسلوب يريد أن يفرق الناس، لا أريد أن أقول: قصداً هذا علمه عند ربي، لكن عمله سيضل الناس بلا شك؛ لأن أي إنسان يريد أن يجمع الناس وأنا أردت أن أقول آنفاً: فما هي الوسيلة


(١) ضعيف الجامع (رقم٥٣٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>