للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[من خلال] الوصف النبوي نخرج بالنتيجة السابقة الذكر وهي: أن كل الأعمال الصالحة التي تصدر من الولد فهي تصل إلى الوالد أما سائر الناس فلا ... ، الأعمال الصالحة (ليس) ينتفع بها إلا صاحبها مع شرط القبول، وإلا من كان سبباًَ لهذا العمل الصالح بمعنى ما ذكره الرسول عليه السلام في الحديث الصحيح: «إذا مات الإنسان» وفي روايات أخرى: «ابن آدم، انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعوا له» الشاهد من الحديث هي الفقرة الوسطى: «أو علم ينتفع به» فرجل مثلاً توفي وخلف من بعده تلامذة ينشرون العلم فما دام هؤلاء التلامذة ينشرون هذا العلم فأجر هذا النشر يصل إلى هذا العالم المتوفى في قبره لأنه كان سبب لهذا العلم، أو مثلاً ألف كتاباً والناس ينتفعون منه بعد وفاته لأن هذا من آثاره، وقد قال تعالى: {ونكتب ما قدموا وآثارهم} فهذه هي القاعدة: الأبوان يصل إليهما أجر عمل الولد

مداخلة: هل يشترط في هذا القصد؟

الشيخ: لا يشترط، ولكن هنا شيء من التفصيل؛ في شيء يصل كما يقال اليوم أوتوماتيكياً لكن الأفضل إذا أراد الولد أن ينفع والده أو والديه وهما في قبريهما أن يخصهما بالنية؛ أن يقول مثلاً: هذه الصدقة عن أبي، هذه الحجة، هذه العمرة عن والدي أو والدتي، لكن لو لم يفعل ذلك وصلهما ...

" الهدى والنور" (٨٣/ ١٩: ٤٤: ٠٠)

[١٤٦٤] باب هل ينفع الميت صيام غيره عنه مطلقاً؟

[قال الإمام]:

قوله [أي: صاحب فقه السنة] في مذهب الشافعية المختار: أنه يستحب لولي

<<  <  ج: ص:  >  >>