للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم أن المراد بـ "البكاء" فيه: النياحة, بدليل حديث المغيرة بلفظ: «من نيح عليه فإنه يعذب بما نيح عليه يوم القيامة» رواه مسلم. واختصره المؤلف

رحمة الله, وهذا اللفظ يرجح قول الجمهور في تفسير «يعذب» أنه بمعنى

«يعاقب» وليس بمعنى «يتألم ويحزن» كما قال ابن جرير الطبري ونصره ابن تيمية، والله أعلم.

"مختصر صحيح مسلم" (ص١٢٦).

[[١٥٤١] باب منه]

[ذكر الإمام في" أحكام الجنائز" أن النياحة مما يحرم على أقارب الميت، ثم أورد أدلة ذلك فذكر منها]:

عن أنس بن مالك:

" أن عمر بن الخطاب لما طُعِنَ عولت عليه حفصة، فقال: يا حفصة أما سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول: المعول عليه يعذب؟! وعول عليه وفي أخرى: (في قبره) بما نيح عليه".

أخرجه البخاري ومسلم والسياق له والبيهقي (٤/ ٧٢ - ٧٣) وأحمد (رقم ٢٦٨، ٢٨٨، ٢٩٠، ٣١٥، ٣٣٤، ٢٥٤، ٣٨٦) من طرق عن عمر مطولا ومختصراً، وروى ابن حبان في " صحيحه " (٧٤١) قصة حفصة فقط.

- " إن الميت يعذب ببكاء أهله عليه " وفي رواية: " الميت يعذب في قبره بما نيح عليه ".

أخرجه الشيخان وأحمد من حديث ابن عمر، والرواية الأخرى لمسلم

<<  <  ج: ص:  >  >>