للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا نسك ولا صدقة وليسرى على كتاب الله عز وجل في ليلة فلا يبقى في الأرض منه آية وتبقى طوائف من الناس: الشيخ الكبير والعجوز، يقولون: أدركنا آباءنا على هذه الكلمة: " لا إله إلا الله " فنحن نقولها».

[قال الإمام]:

من فوائد الحديث:

وفي هذا الحديث نبأ خطير، وهو أنه سوف يأتي يوم على الإسلام يمحى أثره، وعلى القرآن فيرفع فلا يبقى منه ولا آية واحدة، وذلك لا يكون قطعاً إلا بعد أن يسيطر الإسلام على الكرة الأرضية جميعها، وتكون كلمته فيها هي العليا.

كما هو نص قول الله تبارك وتعالى: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ}، وكما شرح رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ذلك في أحاديث كثيرة سبق ذكر بعضها في المقال الأول من هذه المقالات (الأحاديث الصحيحة).

وما رفع القرآن الكريم في آخر الزمان إلا تمهيدا لإقامة الساعة على شرار الخلق الذين لا يعرفون شيئا من الإسلام البتة، حتى ولا توحيده!

"الصحيحة" (١/ ١/١٧٣،١٧١).

[١٥٥٦] باب معنى قول النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -

في حديث جبريل في علامات الساعة «أن تلد الأمَةُ ربَّتها»

سؤال: في حديث جبريل من علامات الساعة «أن تلد الأمة ربتها» (١)، كيف هذا يا شيخ؟


(١) "صحيح البخاري" (رقم٤٨)، و"صحيح مسلم" (رقم١٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>