للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذه ما اسمها؟ إرادة كونية يقابلها الإرادة الشرعية، الإرادة الشرعية خاصة بالخير خاصة بالإيمان، قال تعالى: {وَلا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ} (الزمر:٧) هذه آية في القرآن صريحة، {وَلا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ} (الزمر:٧) هل يريد لعباده الكفر؟

مداخلة: نعم.

الشيخ: هاه، أخطأ صاحبنا؛ لأننا نحن في صدد القول أنه الإرادة الكونية شاملة، الإرادة الكونية شاملة إبليس لما كفر مش رغم أنفه كما يقال رب العالمين حاشاه، إنما بإرادة الله عز وجل، لكن هذه إرادة كونية وليست شرعية؛ لأن الإرادة الشرعية لا تشمل الكفر.

الإرادة يمكن الآن أن نجعل لها قسمين نقسم الإرادة إلى قسمين: إرادة كونية، وإرادة شرعية.

الإرادة الكونية شاملة للخير والشر من إيمان وكفر ... إلى آخره.

الإرادة الشرعية لا تتعلق إلا بالإيمان والعمل الصالح، وهنا تفسر الإرادة الشرعية بالرضا.

أما الإرادة الكونية لا تفسر بالرضا، وقد ظهر لكم الفرق؟ إرادة كونية تشمل كل شيء سواءً كان خيراً أو شراً، كَفَرَ، وربنا قال: {وَلا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ} (الزمر:٧).

أما الإرادة الشرعية فهي خاصة بما أمر الله به، لذلك قال أحد العلماء:

مريد الخير والشر القبيح ... ولكن ليس يرضى بالمحال

هو يريد الخير والشر إرادة كونية، ولكن ليس يرضى به بحال، لا يرضى؛ لأنه

<<  <  ج: ص:  >  >>