للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصالحة سبباً لطول العمر. فكما أنه لا منافاة بين العمل وما كتب لصاحبه عند ربه؛ فكذلك لا منافاة بين الأخلاق الصالحة وما كتب لصاحبها عند ربه، بل كل ميسر لما خلق له.

وأنت إذا تأملت هذا؛ نجوت من الاضطراب الذي خاض فيه كثير من العلماء؛ مما لا يكاد الباحث يخلص منه بنتيجة ظاهرة سوى قيل وقال، والأمر واضح على ما شرحنا والحمد لله، وإن شئت أن تقف على كلماتهم في ذلك؛ فراجع "روح المعاني" للعلامة الآلوسي (٧/ ١٦٩ - ١٧٠).

"الضعيفة" (١١/ ١/٥١٢ - ٥١٦).

[[١٧٧٧] باب الحسنة سبب في زيادة الرزق وطول العمر وبيان أنه لا منافاة بين ذلك وبين قوله تعالى: {فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون}]

[روي عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال]:

«إن الرزق لا تنقصه المعصية ولا تزيده الحسنة، وترك الدعاء معصية».

(موضوع).

[قال الإمام]:

ثم إن مما يدل على بطلان الحديث قوله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «من أحب أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أثره فليصل رحمه»، رواه الشيخان وغيرهما، وهو مخرج في "صحيح أبي داود" (١٤٨٦).

فهذا يدل على أن الحسنة سبب في زيادة الرزق كما أنها سبب في إطالة

<<  <  ج: ص:  >  >>