للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هالمحاكمة هالي أنت ذكرتها أخيراً هذه مكتوبة في اللوح المحفوظ, يعني مثلاً مكتوب في اللوح المحفوظ: زيد من الناس يخطر في باله أنه يروح يحيى الليلة ليلة حمراء خطر في باله هكذا, ناقش القضية أيش الفائدة أنا أروح أحيي هالليلة الحمراء أنفق قوتي صحتي مالي أضيع أهلي وأولادي إلى آخره, لا والله هذا ما راح أفعلها, وبقي في بيته, هذا كله مكتوب في اللوح المحفوظ, أما يكون مكتوب في اللوح المحفوظ شيء ويقع شيء هذا مستحيل, أما الآية فليس لها علاقة بموضوعنا مطلقا "يمحو الله ما يشاء" من الشرائع والأحكام يمحوا منها ما يشاء "وعنده أم الكتاب" أي اللوح المحفوظ اللي فيه المحكم والمنسوخ الذي قُرِّرَ بقاءه واستمرار حكمه والذي رُفِعَ, فهذا له علاقة بالشرائع وليس له علاقة بأعمال القضاء والقدر.

مداخلة: يصدق هذا على حديث: «إذا هم عبدي»؟

الشيخ: «إذا هم عبدي بسيئة فعملها فاكتبوها له سيئة, وإذا لم يعملها فلا تكتبوها شيء, وإذا هم عبدي بحسنة فعملها فاكتبوها عشر حسنات إلى مائة حسنة إلى سبعمائة إلى أضعاف -كثيرة والله- يضاعف لمن يشاء, وإذا هم بحسنة فلم يعملها فاكتبوها له حسنة واحدة» (١) هذا كله ما يجري في النفس ويتحدث به الإنسان كله مسجل لكن الأمر كما قال عليه السلام: «إنما الأعمال بالخواتيم» (٢) فهمت هالمحاكمة الذي فرضتها أنت في نفس ذاك الإنسان شو النهاية بده يعمل الشر, عمله مكتوب في اللوح المحفوظ أنه بده يعمله، ما بده يعمله ما بيعمله؛ لأنه إنما الأعمال بالخواتيم.

" الهدى والنور" (٣٤/ ١٠: ٢١: ٠٠ طريق الإسلام)


(١) " صحيح الجامع" (رقم ٤٣٠٦).
(٢) "ظلال الجنة " (رقم ٢١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>