للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: هذا في شرعنا.

مداخلة: ونص الآية ..

الشيخ: هذا العلم من أين أخذته؟

مداخلة: من ديننا.

الشيخ: طيب، فهل كان هذا في دين من قبلنا.

مداخلة: سياق الآيات التي تتحدث عن الآخرة.

الشيخ: الآيات في ديننا، هذه ما فيها خلاف.

مداخلة: أقول هي تتحدث عن أمر سيحصل لكل الأمم.

الشيخ: أنا أسألك هل كانت الأمم تعلم هذا الحكم؟ بمعنى آخر، هل كل ما نعرفه في شرعنا كان معروفاً فيمن قبلنا.

مداخلة: لا.

الشيخ: أليس قد قال الله تعالى: {لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا} (البقرة:٢٨٦)، حمله إصراً وإغلالاً، ولذلك جاء هذا الإسلام ليضع الأغلال التي كانت موضوعة من قبل، فحتى الأحكام الثقيلة التي ربنا عز وجل خففها عن هذه الأمة، كانت قائمة معروفة من قبل، فضلاً عن الأخبار الغيبية أنه ليس بعيد ... خطرت في بالهم، لأنهم لا يعلمون إلا ما أنزل على أنبيائهم، فكون هذه حقيقة علمية عندنا ليس يلزم منه أنه حقيقة علمية عندهم، فعلى كل حال خذها قاعدة، الأصول المقطوع بها لا تعطل لشبهة تعرض على

<<  <  ج: ص:  >  >>