للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[قول المعتزلة في التوحيد وغيره]

[قولهم في الأسماء والصفات]

وهذا شرح قول المعتزلة في التوحيد وغيره

أجمعت المعتزلة١ على أن الله واحد ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وليس بجسم ولا شبح ولا جثة ولا صورة ولا لحم ولا دم ولا شخص ولا جوهر ولا عرض ولا بذي لون ولا طعم ولا رائحة ولا مجسة ولا بذي حرارة ولا برودة ولا رطوبة ولا يبوسة ولا طول ولا عرض ولا عمق ولا اجتماع ولا افتراق ولا يتحرك ولا يسكن ولا يتبعض وليس بذي أبعاض وأجزاء وجوارح وأعضاء وليس بذي جهات ولا بذي يمين وشمال وأمام وخلف وفوق وتحت ولا يحيط به مكان ولا يجري عليه زمان ولا تجوز عليه المماسة ولا العزلة ولا الحلول في الأماكن ولا يوصف بشيء من صفات الخلق الدالة على حدثهم ولا يوصف بأنه متناه ولا يوصف بمساحة ولا ذهاب في الجهات وليس بمحدود ولا والد ولا مولود ولا تحيط به الأقدار ولا تحجبه الأستار ولا تدركه الحواس ولا يقاس بالناس ولا يشبه الخلق بوجه من الوجوه ولا تجري عليه الآفات ولا تحل به العاهات وكل ما خطر بالبال وتصور بالوهم فغير مشبه له لم يزل أولاً سابقاً متقدماً للمحدثات موجوداً قبل المخلوقات ولم يزل عالماً قادراً حياً ولا يزال كذلك لا تراه العيون ولا تدركه الأبصار ولا تحيط به الأوهام ولا يسمع بالأسماع شيء لا كالأشياء عالم قادر حي لا كالعلماء القادرين الأحياء وأنه القديم وحده ولا قديم غيره ولا إله سواه ولا شريك له في ملكه ولا وزير


١ المعتزلة: عن المعتزلة زآرائها انظر كتاب الانتصار لابن الخياط المعتزلي والمقالات والفرق: ٤, ٧ - ٨, ١٠ - ١٢, ١٤ و ١٣٨ التنبيه والرد: ٣ - ٤, ٣٤ - ٤٠, ٥٣ الفرق بين الفرق: ٨١ - ١٣٨ التبصير في الدين: ٦٠ - ٨٤ الملل والنحل: ١/ ٣٩ - ٦٦ الحور العين: ١٤٧, ١٥٠ - ١٥٣, ١٨٥, ٢٠٤ - ٢٠٦, ٢٠٩ - ٢١١, ٢٥١, ٢٥٦ و ٢٧٣ تلبيس إبليس: ٩٣ اعتقادات فرق المسلمين: ٣٨ - ٤٥, ٦٨ الفرق الإسلامية: ٦ - ٣٢ التعريفات: ٢٢٢ الخطط المقريزية: ٢/ ٣٥٤ - ٣٤٨ إلى جانب ماذكر عنهم في كتب التاريخ والرجال.

<<  <  ج: ص:  >  >>