للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٦٠ - الإختلاف في علم المتشابه

واختلفوا في تأويل قوله١: {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ} [آل عمران: ٧].

١ - فقال قائلون: ليس يعلم تأويل المتشابه إلا الله ولم يطلع عليه أحداً.

٢ - وقال قائلون: قد يعلمه الراسخون في العلم وأن هذا القول عطف واحتجوا بقول الشاعر:

لريح يبكي شجوه ... والبرق يلمع في غمامه

قالوا: فالبرق معطوف على الريح.


١ الاختلاف في علم المتشابه مبني على اختلافهم في الموضع الذي يجب الوقوف وعلى نوع الواو: فمن قائل بأنها للاستئناف وهم الفريق الأول ويقفون عند لفظ الجلالة والفريق الثاني يعتبر أن الواو حرف عطف بحيث تصبح {وَالرَّاسِخُونَ} معطوف على لفظ الجلالة.

<<  <  ج: ص:  >  >>