للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لَا نَحُولُ دُونَ قَصَاصٍ، فَقَالَ عَمَّارٌ: أَمَّا مِنْ دَمِ عُثْمَانَ فَلَا، فَقَالَ أَبُو جَهْمٍ: اللَّهَ يَا ابْنَ سُمَيَّةَ!! اللَّهَ لَتُقَادَنَّ مِنْ جَلَدَاتٍ جُلِدْتَهَا وَلَا يُقَادُ مِنْ دَمِ عُثْمَانَ؟ قَالَ: فَانْصَرَفْنَا يَوْمَئِذٍ عَلَى غَيْرِ بَيْعَةٍ.

رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُهُ وُثِّقُوا.

١٤٥٧٠ - وَعَنْ عُمَيْرِ بْنِ رُودِيٍّ قَالَ: خَطَبَ عَلِيٌّ النَّاسَ فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّهُ وَاللَّهُ لَئِنْ لَمْ يَدْخُلِ النَّارَ إِلَّا مَنْ قَتَلَ عُثْمَانَ لَا أَدْخُلُهَا، وَلَئِنْ لَمْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ قَتَلَ عُثْمَانَ لَا أَدْخُلُهَا. قَالَ: فَلَمَّا نَزَلَ قِيلَ لَهُ: تَكَلَّمْتَ بِكَلِمَةٍ فَرَّقْتَ بِهَا عَنْكَ أَصْحَابَكَ، فَخَطَبَهُمْ فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَلَا إِنَّ اللَّهَ - عَزَّ وَجَلَّ - قَتَلَ عُثْمَانَ وَأَنَا مَعَهُ ..

قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ: كَلِمَةٌ قُرَشِيَّةٌ لَهَا وَجْهَانِ.

قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: كَأَنَّهُ يَعْنِي أَنَّ اللَّهَ قَتَلَهُ وَأَنَا مَعَهُ مَقْتُولٌ.

رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ مُجَالِدٌ، وَالْأَكْثَرُونَ عَلَى تَضْعِيفِهِ، وَعُمَيْرٌ لَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

١٤٥٧١ - وَبِسَنَدِهِ قَالَ: خَطَبَهُمْ عَلِيٌّ فَقَطَعُوا عَلَيْهِ خُطْبَتَهُ، فَقَالَ: إِنَّمَا وَهَنْتُ يَوْمَ قَتْلِ عُثْمَانَ، وَضَرَبَ لَهُمْ مَثَلًا ; مَثَلَ ثَلَاثَةِ أَثْوَارٍ وَأَسَدًا اجْتَمَعُوا فِي أَجَمَةٍ: أَسْوَدُ وَأَحْمَرُ وَأَبْيَضُ، وَكَانَ الْأَسَدُ إِذَا أَرَادَ وَاحِدًا مِنْهُمُ اجْتَمَعْنَ عَلَيْهِ، فَامْتَنَعْنَ مِنْهُ، فَقَالَ الْأَسَدُ لِلْأَسْوَدِ وَالْأَحْمَرِ: إِنَّمَا يَفْضَحُنَا فِي أَجَمَتِنَا هَذِهِ وَيَشْهَرُنَا هَذَا الْأَبْيَضُ، فَدَعَانِي حَتَّى آكُلَهُ، فَلَوْنِي عَلَى لَوْنِكُمَا وَلَوْنُكُمَا عَلَى لَوْنِي، فَحَمَلَ عَلَيْهِ فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ قَتَلَهُ، ثُمَّ قَالَ لِلْأَسْوَدِ: إِنَّمَا يَفْضَحُنَا وَيَشْهَرُنَا فِي أَجَمَتِنَا هَذَا الْأَحْمَرُ، فَدَعْنِي حَتَّى آكُلَهُ فَلَوْنِي عَلَى لَوْنِكَ وَلَوْنُكَ عَلَى لَوْنِي، فَحَمَلَ عَلَيْهِ فَقَتَلَهُ، فَقَالَ لِلْأَسْوَدِ: إِنِّي آكُلُكَ قَالَ: دَعْنِي أُصَوِّتْ ثَلَاثَةَ أَصْوَاتٍ، فَقَالَ: أَلَا إِنَّمَا أُكِلْتُ يَوْمَ أُكِلَ الْأَبْيَضُ، أَلَا إِنَّمَا أُكِلْتُ يَوْمَ أُكِلَ الْأَبْيَضُ، أَلَا إِنَّمَا أُكِلْتُ يَوْمَ أُكِلَ الْأَبْيَضُ. أَلَا إِنَّمَا وَهَنْتُ يَوْمَ قُتِلَ عُثْمَانُ.

رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ بِإِسْنَادِ الَّذِي قَبْلَهُ.

١٤٥٧٢ - وَعَنْ مُغِيرَةَ قَالَ: خَرَجَ مِنَ الْكُوفَةِ جَرِيرٌ، وَعَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ، وَحَنْظَلَةُ الْكَاتِبُ، إِلَى قَرْقِيسْيَا، وَقَالُوا: لَا نُقِيمُ فِي بَلْدَةٍ يُشْتَمُ فِيهَا عُثْمَانُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -.

رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ إِلَّا أَنَّ مُغِيَرَةَ لَمْ يَسْمَعْ مِنَ الصَّحَابَةِ.

١٤٥٧٣ - وَعَنْ يَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ قَالَ: كَانَتِ الشُّورَى، فَاجْتَمَعَ النَّاسُ عَلَى عُثْمَانَ لِثَلَاثٍ بَقِينَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ، وَقُتِلَ عُثْمَانُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ لِثَمَانِ عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ [تَمَامَ] سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ وَسِنُّهُ ثَمَانٍ وَثَمَانُونَ سَنَةً. وَكَانَ يُصَفِّرُ لِحْيَتَهُ، وَكَانَتْ وِلَايَةُ عُثْمَانَ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ

<<  <  ج: ص:  >  >>